“مياه كير”.. نُذُرُ “حربٍ جديدةٍ” بين المغرب والجزائر!

15 مارس 2025 18:55

هوية بريس – متابعات

تجدد التوتر بين المغرب والجزائر بعد اتهام الأخيرة للرباط بتقليص حصتها من مياه “وادي كير”، الذي يمتد من أراضي المملكة إلى الجزائر.



وأوردت وسائل إعلام غربية، اليوم السبت، أن الجزائر أعربت عن قلقها من انخفاض كمية المياه المتدفقة عبر هذا الوادي، مما زاد من حدة الخلاف بين البلدين.

ووفقًا لما نشرته صحيفة غربية، فإن السلطات الجزائرية تعتبر أن المغرب يقوم بما زعمت أنه “تجفيف متعمد ومنهجي” لمجرى الوادي، وهو ما أثر على إمدادات المياه في بعض المناطق الجزائرية، ما دفع الجزائر إلى إثارة القضية مجددًا على المستوى الدولي.

📊 الاتهامات تتصاعد في المحافل الدولية

لم يكن هذا النزاع حديث العهد، إذ سبق للجزائر أن طرحت ملف “وادي كير” مرتين في منتديات دولية، كان آخرها خلال منتدى المياه العالمي الذي عقد في ماي 2024.

وخلال هذا الحدث، صرَّح وزير الري الجزائري، طه دربال، بأن “المغرب يمارس تدميرًا ممنهجًا للموارد المائية المشتركة عبر الحدود”.

كما تجددت هذه الاتهامات خلال اجتماع دولي عقد في سلوفينيا خلال أكتوبر الماضي، حيث اتهمت الجزائر المغرب بعرقلة تدفق المياه السطحية عبر الحدود، وهو ما اعتبرته انتهاكًا للقوانين الدولية المتعلقة بحماية الموارد المائية المشتركة.

🌧️ السدود في قلب النزاع

لم تقتصر الاتهامات الجزائرية على “وادي كير”، بل شملت أيضًا السدود المغربية، حيث حملت الجزائر “سد قدوسة” المغربي مسؤولية تقليص تدفق المياه إلى سد الجرف الأصفر، أحد أكبر السدود الجزائرية.

ووفقًا للجزائر، فإن هذا النقص الحاد في الموارد المائية أدى إلى كارثة بيئية، تمثلت في نفوق الأسماك وهجرة الطيور، إضافة إلى أزمة مياه خانقة في بعض المناطق الجزائرية، مما تسبب في غضب شعبي واسع داخل البلاد.

🔴 المغرب ينفي ويرد على الاتهامات

في المقابل، نفت السلطات المغربية بشكل قاطع هذه الاتهامات، معتبرة أنها لا تستند إلى أي أساس علمي أو قانوني.

وأكدت الرباط أن المياه المشتركة تُدار وفقًا للقوانين والاتفاقيات الدولية، وأن ما تروجه الجزائر لا يعدو كونه ادعاءات سياسية تهدف إلى تأجيج التوترات بين البلدين.

🏛️ خلفية الأزمة الدبلوماسية بين البلدين

جدير بالذكر أن العلاقات بين المغرب والجزائر تعيش توترًا متصاعدًا منذ أن قررت الجزائر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب في صيف 2021.

ومنذ ذلك الحين، تفاقمت الخلافات بين الجانبين، سواء فيما يتعلق بالنزاع حول “وادي كير”، أو القضايا الإقليمية الأخرى، وعلى رأسها ملف الصحراء المغربية.

ويستمر النزاع بين المغرب وجبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر حول السيادة على الصحراء، حيث تقترح المملكة حكمًا ذاتيًا موسعًا، بينما تدعو البوليساريو إلى استفتاء لتقرير المصير، وهو ما تسانده الجزائر عسكريا وسياسيًا ودبلوماسيًا.

🔎 هل يتجه النزاع إلى مزيد من التصعيد؟

مع استمرار التوترات السياسية والمائية بين البلدين، يبقى التساؤل مطروحًا حول ما إذا كانت هذه الخلافات ستؤدي إلى تصعيد أكبر، أم أن هناك إمكانية للحوار والتفاوض بين الطرفين لتسوية النزاعات العالقة وفق الأطر القانونية والدبلوماسية المعترف بها دوليًا.

آخر اﻷخبار
1 comments
  1. التصعيد ليس في مصلحة أي طرف ،والبلدين معا يمكن ان يشكلا قوة بالغة يجني ثمارها الشعبين معا

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M