ميداوي يدافع عن أداء رسوم الدراسة وأستاذ جامعي: تطوير الجامعة لا يتحقق بتحويلها لمصدر تمويل

هوية بريس-عبد الصمد ايشن
قال عز الدين ميداوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، أن المقاعد الجامعية موجهة بالدرجة الأولى للطلبة المتفرغين للدراسة، مسجلا أن استقبال الطلبة الموظفين والمأجورين سيتم في إطار زمني محدد بعد الساعة الخامسة مساء، بهدف ضمان التوازن في استعمال الفضاءات الجامعية وتفادي الاكتظاظ داخل المدرجات.
واستطرد ميداوي في مداخلة له أمام لجنة نيابية بمجلس النواب، أمس الاثنين، أن هذا التوجه لا يمس بمبدأ مجانية التعليم، الذي نص عليه القانون الإطار وصادق عليه ممثلو الأمة، مشددا على أن الوزارة ملتزمة بتطبيق القانون وعدم التراجع عن أي من مقتضياته.
كما أوضح المسؤول الحكومي، أن الهدف من فرض رسوم على بعض الفئات من الطلبة الأجراء هو تنظيم الولوج إلى الجامعة بشكل عقلاني، مبرزا أن نسبة الطلبة العاملين تتراوح بين 30 و40 في المائة من مجموع المسجلين، وهو ما يسبب ضغطا كبيرا على البنية الجامعية.
وفي هذا الصدد، عبّر الأستاذ الجامعي بتطوان، عبد الهادي امحرف، عن “رفضه التام للسياسة التي تسعى إلى فرض رسوم تسجيل على الموظفين والمستخدمين تحت مبرر تحفيز الجامعة وتحسين دخل الأساتذة”.
وتابع امحرف في منشور له “نحن نؤمن بأن تطوير الجامعة العمومية لا يتحقق من خلال تحويلها إلى مصدر تمويل ذاتي أو فضاء شبه خصوصي، بل عبر دعم البحث العلمي وتحسين شروط العمل والتدريس”.
وأكد المتحدث ذاته “الرسالة الجامعية في جوهرها علمية وتنويرية قبل أن تكون مادية، وما يطمح إليه الأساتذة حقا هو الاعتراف بجهودهم العلمية وتوفير بيئة تمكنهم من أداء دورهم كاملاً في خدمة المعرفة والمجتمع”. مسجلا أن “كرامة الأستاذ الجامعي، ومكانة الجامعة العمومية، لا تقايض بالرسوم والمكافآت المؤقتة، بل بتبني رؤية إصلاحية شاملة تجعل من الجامعة قلب التنمية الوطنية وعقلها المفكر”.



