أكدت منظمة “إيتا” الباسكية الانفصالية في إسبانيا، أمس الخميس، أنها ستكشف عن مخازن أسلحتها تحت الأرض، للسلطات الفرنسية نهاية الأسبوع المقبل.
وذكرت المنظمة في بلاغ لها، تداولته وسائل الإعلام الدولية، أن إعلانها عن الاستعداد لكشف أماكن أسلحتها، يأتي للتأكيد على قرارها التاريخي بالتخلي عن السلاح دون تفاوض مع الحكومة الإسبانية، وأن ذلك سيدخل حيز التنفيذ ابتداءً من السبت المقبل.
وأضافت أن الكشف عن مخازن الأسلحة والمتفجرات، سيتم بعيداً عن وسائل الإعلام، وبوساطة منظمات مجتمع مدني مقربة من المنظمة ومراقبين دوليين.
ويرى مراقبون، أن منظمة إيتا الانفصالية، والمصنفة ضمن قائمة المنظمات الإرهابية لدى الاتحاد الأوروبي، تسعى من خلال قرارها الأخير، إلى تبرئة نفسها من عدد من القضايا الإرهابية، وحتى تتمكن من تحرير قياداتها في سجون فرنسا، بعد المفاوضات التي ستأتي في ما بعد.
تجدر الإشارة إلى أن إعلان المنظمة، قوبل بإيجابية في منطقة “الباسك” فيما لا تزال الحكومة المركزية تتصرف بحذر في هذا الخصوص. بينما رفضت الحكومتان الفرنسية والإسبانية مرارا مساعي “إيتا” للتفاوض واشترطتا أن تقوم الجماعة بتسليم أسلحتها قبل الدخول في محادثات.
من جهة أخرى أعلنت جمعية “ضحايا الإرهاب” في بيان وقع عليه قرابة 100 شخص من الأكاديميين والمثقفين والسياسيين، عن رفضها لتخلي “إيتا” عن السلاح. وقالت إن المنظمة تسعى لتبرئة نفسها ولإطلاق سراح المعتقلين دون نيل عقوباتهم.
ومنظمة “إيتا” الباسكية، حركة انفصالية مصنفة في إسبانيا وأوروبا كحركة إرهابية، تأسست عام 1958، كانت تطمح إلى انفصال إقليم الباسك وإنشاء دولة مستقلة للباسكيين وذلك بضم إقليم نافارا المحاذي لإقليم الباسك وكذلك ضم إقليم الباسك الفرنسي، وأغلب أعضائها محبوسون في سجون بفرنسا وإسبانيا.