ناشطان جزائريان: قرارات بوتفليقة انتصار “جزئي” لحراك الشارع
هوية بريس – وكالات
اعتبر ناشطان جزائريان معارضان، أن قرارات الرئيس بوتفليقة، مساء الإثنين، بسحب ترشحه وتأجيل الإنتخابات “انتصارا جزئيا” لحراك الشارع، مؤكدين أن مطلب تنظيم مرحلة انتقالية وتشكيل حكومة كفاءات قائم.
جاء ذلك في أول رد فعل من المحامي مصطفى بوشاشي أحد أبرز ناشطي الحراك، وجيلالي سفيان رئيس حزب جيل جديد (علماني) والناطق باسم “حركة مواطنة” المعارضة.
وقال بوشاشي في تسجيل فيديو تداوله ناشطون “أعتقد أن القرارات الجديدة وخاصة تأجيل الانتخابات وسحب ترشح الرئيس انتصار جزئي للحراك الشعبي، ولكن مطلب الجزائريين ليس التأجيل وإنما كان إقامة مرحلة انتقالية بحكومة توافق وطني بعد مشاورات واسعة”.
وتابع “لا نريد أن يتم الالتفاف حول رغبة الشعب الجزائري في الذهاب إلى انتخابات حقيقية وديمقراطية حقيقية”.
من جهته، قال جيلالي سفيان في تغريدة على تويتر أن ما حدث “هو انتصار في جولة أولى ولا يجب وقف التجنيد (الحراك) عبر الشارع ولا يمكن للرئاسة الحالية أن تتمدد إلى نهاية 2019 لا توجد ثقة”.
وفي وقت سابق الإثنين، أعلن بوتفليقة، سحب ترشحه لولاية رئاسية خامسة وتأجيل انتخابات الرئاسة التي كانت مقررة في 18 أبريل المقبل.
كما قرر الرئيس إدخال “تعديلات جمّة” (واسعة) على الحكومة، وإطلاق حوار يشمل مختلف القطاعات، بهدف الوصول إلى صيغة لدستور جديد يُعرض لاستفتاء شعبي.
وإثر ذلك، أعلنت وكالة الأنباء الرسمية، استقالة رئيس الحكومة أحمد أويحيى وتعيين وزير الداخلية نور الدين بدوي مكانه، فيما عين رمطان لعمامرة، نائبا لرئيس الوزراء، وفقا للأناضول.