ناصر الزفزافي يستبشر خيرا بغضبة الملك ويطالب بإطلاق سراح المعتقلين الذين فضحوا فساد أولئك المعاقبين
هوية بريس – عبد الله المصمودي
مع الذكرى الأولى لموت السماك ابن الحسيمة محسن فكري رحمه الله، نشر قائد الحراك الريفي ناصر الزفزافي ورفيقه في الاعتقال محمد المجاوي رسالة يؤكدان فيها استبشارهما بالخطوة الملكية بإعفاء الوزراء، وغضبه على آخرين، ووضع حد للتسويف والمماطلة والتقصير في تنفيذ المشاريع التنموية، التي تسببت في خروج الآلاف من أهل الريف دفاعا عن الكرامة والحق في الحياة.
كما طالبت الرسالة بإطلاق سراح المعتقلين الذين خرجوا للاحتجاج ضد التجاوزات التي لأجلها عاقب الملك أولئك المسؤولين، ما يعني أن خروجهم للاحتجاج وملفهم المطلبي كان صحيحا.
وإليكم نص الرسالة:
“إن المسار الذي اتخذه الحراك باحتجاجاته السلمية وملف معتقليه، عقب الإعفاءات الأخيرة، يفند الاتهامات الخطيرة الموجهة للمعتقلين خصوصا، ما تعلق منها بالتجمهر غير المرخص ونظرية المؤامرة للمس بالأمن الداخلي للدولة.
وإذا أضفنا إلى ذلك التحقيقات الجارية، والتي أعلن عن جزء منها ننظر بالأساس إلى الإفراج عن التحقيقات المرتبطة بالفيديو المسرب لناصر الزفزافي وتقرير المجلس الوطني لحقوق الإنسان حول التعذيب الممارس على المعتقلين والتحقيق في استشهاد عماد العتابي.
إن الإعفاءات الملكية والتحقيقات الجارية تشرعن خروجنا للشارع في حراك يشهد كل العالم بسلميته ويشرعن كذلك ملفنا المطلبي الذي رفعته ساكنة المنطقة وبالتالي فسيكون ذلك سببا للإفراج عن معتقلي الحراك وإيقاف مآسي مئات العائلات بالمنقطة جراء ذل.
وإذ نستبشر خيرا بفعل القرارات الملكية ضد الإخلالات والتقصير الذي شاب تنفيذ مشاريع منارة المتوسط فإننا نتطلع لاستكمال هذا المسلسل بإطلاق سراح معتقلي الحراك وإنهاء هاته المأساة التي تعاطف معها عموم أبناء وبنات هذا الوطن…
إن المبادرة الملكية التي تفاعت إيجابا مع حراك أبناء وبنات هذا الوطن، تعكس تصميما واضحا على وضع حد للتسويف والممطالة ولكل أشكال التأخير والتقصير والتعطيل في تنفيذ المشاريع التنموية التي بسببها خرج الآلاف دفاعا عن الكرامة والحق في الحياة.. وهذا يعتبر في حد ذاته، التحاما للمؤسسة الملكية مع إرادة وتطلعات الشعب.
وإذا حدث ووقع الزلزال السياسي في شموليته كما جاء في الخطاب الملكي لافتتاح الدورة التشريعية فإن ذلك يعتبر ثورة جديدة تجمع المؤسسة الملكية بالشعب المغربي دفاعا عن وطن تصان فيه كرامة مواطنيه ويضمن فيه التمتع بحقوقهم بما فيه حقهم في التنمية ويصلح فيه عمل المؤسسات والدولة وإيمانا منا بسمو الوطن، علينا جميعا، فإن ثقتنا كبيرة في طي هاته الصفحة وأن تعاد البسمة لعموم أبناء وبنات الوطن عامة وأبناء الريف خاصة ولعائلاتنا بالإفراج عن أبنائها”.