نحن فلسطينيون بقدر كوننا من دولنا

25 أبريل 2025 21:39

هوية بريس – تسنيم راجح

نحن فلسطينيون بقدر كوننا سوريين، نحن كذلك لبنانيون، مصريون، ليبيون، سودانيون.. كل بلاد المسلمين بلادنا، كلها قضايانا، كل المسلمين إخواننا وبنفس الدرجة وبنفس القرب..

جسدٌ واحد، يد على من عادى أياً منا..

ولا يمكن ولا يُتصور أن يرضى المسلم الذي ولد في دمشق أو حلب أو حمص أن يقال أن “قضيّته” و”همّه” واهتمامه وانشغاله يجب أن يتوقف عند حدود الأرض المسمّاة سوريا والتي رسمها كفارٌ في معاهداتهم ليقسمونا وليعطونا قضايا بديلة عن ديننا ووحدتنا كمسلمين! لا يمكن لذلك المسلم أن يقول أن الأرض التي خارج حدود “سوريا” لا تهمه، وأهلها لا يعنونه، وأن “ازدهار” واستقرار “وطنه” هو الأَولى عنده! لا يمكن أبداً!

لا أتحدّث هنا عن حادثةٍ بعينها قد لا نعلم كلّ تفاصيلها، إنما عن قضيةٍ كبرى..

أنا من دمشق، والمسلمون في غزة إخواني مثل مسلمي اللاذقية ومثل مسلمي الصين ومثل مسلمي أستراليا وأمريكا وإندونيسيا.. لا فرق! كلنا إخوة، جسدٌ واحد! ولا نرضى الظلم لأيٍّ من إخواننا ولا نرضى أن نترك موالاتهم ونصرتهم والدفاع عنهم بكلّ ما نستطيعه!

ومن قلّة الدين والحكمة والعقل أن نقول أننا قد نتنازل عن اهتمامنا بقضية إخواننا في غزة أو عن معاداة أعدائهم لأننا نريد حلّ مشكلاتنا الآن، أو لأن أعداءهم (الذين هم أعداؤنا) يشترطون علينا التخلّي عنه لكي يرضوا عنا ويرفعوا عنا عقوباتهم! من غير المقبول.

أقلّ ما تستطيعه كمسلمٍ وكجزء من الشعوب المسلمة هي أن تصدح بهويّتك وبانتمائك وبدعمك لإخوانك ورفضك لخيانتهم ولو لأجل مصالحك وراحتك، أقل ما تستطيعه اليوم هو أن تقول أنّك ترفض التطبيع وأنّك مقاطعٌ وتتبرّع لإخوانك وترفض أي إعانةٍ عليهم، عبّر عن هذا على الأقل لئلا يقال أن هذه هي رغبة الشعب أو ما يطلبه!

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
10°
19°
أحد
19°
الإثنين
20°
الثلاثاء
19°
الأربعاء

كاريكاتير

حديث الصورة