ندوة تبرز دور العلماء في دعم الكفاح المسلح من الريف إلى غزة

هوية بريس – متابعات
نظمت مؤسسة محيط ومركز المقاصد للدراسات والبحوث بالرباط ندوة علمية وطنية حول المقاومة المسلحة المغربية ضد الاستعمارين الإسباني والفرنسي، ودور العلماء في مواجهة محاولات التشويه التي استهدفتها، مع استخلاص الدروس الراهنة لإسناد المقاومة الفلسطينية في وجه الاحتلال الصهيوني.
خلفية وهدف الندوة
الورقة العلمية التقديمية شددت على أن التحرّر لم يتحقق في أي بلد دون تضحيات جسام، وأن المقاومة المغربية واجهت حملات تجريم وفتاوى مُسيّسة وصفت المجاهدين بـ«المخرّبين» و«الفوضويين».
في المقابل، وقف العلماء موقف الدفاع عن شرعية الجهاد وحماية الهوية والدين والوطن.
هذه التجربة التاريخية يتم استحضارها اليوم لتقوية السند الشرعي والمعنوي للمقاومة الفلسطينية التي تواجه حملات مماثلة للتشويه والتبخيس.
فقه الإسناد: العلماء في مقدمة الصفوف
تطرقت المداخلات إلى نماذج من الفتاوى المؤسِّسة للمقاومة، مثل ردّ الفقيه المهدي الوزّاني على دعوى تعطيل الجهاد لغياب الإمام، وفتوى عبد الله كنون في بطولة الشهيد محمد الزرقطوني الذي ضحى بحياته حفاظًا على أسرار المقاومة.
هذه النماذج أبرزت أن العلماء لم يكونوا مجرد مراقبين، بل كانوا سندًا أساسيا للمجاهدين.
محاور الندوة ومداخلاتها
-
المقاومة بالجنوب الشرقي (تافيلالت الكبرى): قادتها وفتاوى العلماء – د. محمد امراني علوي.
-
الأطلس وملحمة موحى وحمو الزياني: قراءة تاريخية وفقهية – د. رحيمة تويراس.
-
الريف ومناطق جبالة تحت الاستعمار الإسباني: القادة والفتاوى – د. أحمد بوخبزة.
-
الجنوب المغربي: جهود العلماء في دحض شبهات المثبطين – د. محمد سالم إنجيه.
-
مداخلة عن بُعد: فاعل مدني من المقاومة الفلسطينية.
-
وختام بكلمة للدكتور أحمد الريسوني.
بين مقاومتين: تقاطعات ودروس
الندوة خلصت إلى أن أوجه الشبه بين التجربة المغربية والفلسطينية كثيرة: من محاولات التشويه والتبخيس إلى صمود المقاومين رغم ضعف العتاد.
ومن هنا، فإن التاريخ المغربي يقدم شرعية وأرضية لإسناد القضية الفلسطينية اليوم، علميًا وشرعيًا وشعبيًا، بما يعزز وحدة الصف في مواجهة الاحتلال.



