ندوة فكرية تحت عنوان: «الشباب وإشكالية التطرف»
هوية بريس – سهام عاشر
الخميس 17 دجنبر 2015
في إطار أنشطتها الثقافية والفكرية نظمت منظمة التجديد الطلابي بفرع الجديدة ندوة فكرية تحت عنوان: «الشباب وإشكالية التطرف» أمس الأربعاء 16 دجنبر بكلية الآداب والعلوم الإنسانية.
أطرها كل من الأستاذ لحسن تالحوت الذي تناول الموضوع من الجانب السوسيولوجي، حيث أشار في مداخلته إلى بعض أسباب ودوافع التطرف أبرزها الواقع النفسي والاجتماعي والمستوى الفكري والمعرفي مما يؤثر على الشباب ويجرف بهم إلى التطرف والغلو.
وخلص في الأخير إلى أن السبيل الأمثل ليتجنب الشباب الانسياق والانزلاق والانحراف والتطرف هو البحث والعلم والمعرفة والمطالعة”.
وكان ما وصى به لحسن تالحوت قبل مغادرته، قوله “استفيدوا من مرحلة الشباب واستثمروها فيما يعود بالنفع والخير على ذواتكم وعلى الغير والأمة الانسانية جمعاء”.
والشق الثاني من الندوة الذي كان يهتم بالجانب الشرعي حاضَر فيه الأستاذ عبد الرحيم مفكر، حيث ركز في مداخلته على تصحيح المفاهيم مستدلا بأدلة شرعية من الكتاب والسنة، مؤكدا على أن الاسلام دين الوسطية والاعتدال و منهاج حياة المسلمين، وأبرز بشكل واضح أن التطرف والإرهاب لا دين له، وصناعتهما خلفها من لهم مصالح، والخاسر الأكبر في كل هذا هو البلد.
وختم مداخلته بقولة للدكتور الريسوني: “لابد من مواجهة التكفير بالتفكير”، مبينا أن الغلو والانحراف على المستوى الفكري أخطر مقارنة به مع المستوى العقائدي والسلوكي، لذا وجب على الشباب التفكير وتوظيف العقل لفهم الأمور بشكل صحيح لكي لا يتم استغلالهم وانجرافهم لأي تيار كان وبأي شكل من الأشكال، دون أن ينزِع المسؤولية عن عاتق الدولة والمجتمع بجميع مؤسساته العلمية والدينية والاعلام…