ندرة المياه.. مطالب بإعادة النظر في السياسة الزراعية بالمغرب
هوية بريس-متابعة
أكد خالد السطي، عضو مجلس المستشارين، عن نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، أن المتتبع للشأن الدولي يدرك أن الحروب المستقبلية لن تكون حول النفط والغاز بل حول الماء ومنابع الماء، مشددا على أن الدول التي تنجح في تأمين حاجياتها من هذه المادة ستكون فاعلا في الساحة الدولية.
واعتبر السطي خلال تعقيب له خلال الجلسة الأسبوعية للأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين، الثلاثاء 12 يوليوز 2022، أن نقابته تؤمن بالأهمية الكبرى لهذا الموضوع، معتبرا أنه يهدد السلم الاجتماعي ويفتح بابا للانفجار سواء بالقرية أو المدينة.
ولمعالجة هذا الوضع، يقول السطي، من الضروري مراجعة السياسة الزراعية، وخاصة الزراعات التي تستنزف الماء، ومنها الأفوكا، والتي، وفق باحثين، تمتص حاجيات 3 ملايين مغربي من الماء، داعيا إلى التركيز على زراعة الحبوب والقطاني حتى لا تبقى بلادنا مرتهنة للخارج.
كما دعا المتحدث ذاته إلى العمل على تحلية مياه البحر، وكذا خلق ربط بين المناطق التي تعاني من خصاص في بعض المناطق بالمناطق التي تعيش الوفرة، بما يحقق العدالة المجالية بين جهات ومناطق المغرب.
وبعد أن توقف السطي عند أهمية التسريع بإنجاز السدود التلية، أشار إلى ضرورة العناية بالأطر البشرية وتعزيز الرأسمال البشري العامل في القطاع، والحفاظ على مكتسباتهم، منوها بالدور الهام الذي يقومون به في هذا المستوى.