عودة السعال والحمى بقوة في المغرب.. هل وراءها متحورات جديدة؟!

هوية بريس – متابعات
يشهد المغرب منذ بداية فصل الخريف ارتفاعًا ملحوظًا في حالات الإصابة بنزلات البرد والفيروسات التنفسية الموسمية، وسط نقاش واسع بين المواطنين بسبب تشابه الأعراض بين الإنفلونزا وفيروس كورونا، لاسيما مع انتشار متحورين جديدين عالميًا هما XFG (ستراتوس) ونيمبوس.
غير أنّ الخبراء المغاربة يؤكدون أن الوضع في البلاد مطمئن ومستقر، دون تسجيل أي إصابة بالمتحورين الجديدين.
المتوكل: الوضع الوبائي “مستقر” ولا يدعو للقلق
أكد البروفيسور سعيد المتوكل، المتخصص في الإنعاش وعضو اللجنة العلمية لتدبير كورونا، أن الوضعية الوبائية بالمغرب هادئة على مستوى الفيروسات المنتشرة في هذا الموسم، بما في ذلك:
-
نزلات البرد
-
الإنفلونزا
-
المتحورات الفرعية لكوفيد-19
وقال المتوكل إن لا مؤشرات تدل على زيادة مفاجئة في الحالات أو ظهور وضعيات حرجة. كما شدد على أن المتحورين “ستراتوس” و“نيمبوس” يظلان جزءًا من التطور الطبيعي للفيروس، ولا تصنفهما منظمة الصحة العالمية ضمن المتحورات المثيرة للقلق.
لا إصابات في المغرب بالمتحورين الجديدين
وأوضح أن الرصد الوبائي الوطني لم يسجل أي حالة مرتبطة بهذين المتحورين حتى الآن، وأن السلالات المنتشرة محليًا لا تزال من عائلة أوميكرون.
عفيف: الخريف موسم نشط للفيروسات.. واللقاح يبقى الوسيلة الأفضل
من جهته، أكد الدكتور سعيد عفيف، رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية، أن فصل الخريف يُعتبر بيئة ملائمة لانتشار الفيروسات التنفسية، وفي مقدمتها:
-
الإنفلونزا الموسمية
-
فيروس كورونا – سلالات أوميكرون الفرعية
وشدد عفيف على أن التلقيح ضد الإنفلونزا وكوفيد-19 يظل الخيار الأكثر فعالية لحماية الفئات الهشة، وعلى رأسها:
-
كبار السن
-
مرضى الأمراض المزمنة
-
النساء الحوامل
-
الأطفال
تشابه الأعراض يعقّد التشخيص.. وهكذا يفرّق الأطباء
أوضح عفيف أن الإنفلونزا وكوفيد-19 يتقاطعان في عدد من الأعراض، أبرزها:
-
الحمى
-
السعال
-
آلام الرأس والحلق
-
سيلان الأنف
-
التعب الشديد
-
اضطرابات هضمية (الإسهال والقيء)
وتشتد هذه الأعراض لدى الفئات الهشة، ما يستدعي التحلي بالحيطة وإجراء الاختبارات عند استمرار الأعراض لأكثر من خمسة أيام.
نصائح مهمة للفئات الهشة ولعموم المواطنين
للفئات الهشة:
-
استشارة الطبيب عند ظهور أعراض قوية
-
إجراء اختبار الكشف عن كورونا عند الاشتباه
-
أخذ جرعات اللقاح الموسمية
للأشخاص الأصحاء:
-
البقاء في المنزل خلال فترة المرض
-
ارتداء الكمامة عند مخالطة الأسرة
-
استشارة الطبيب إذا لم تتحسن الحالة
إجراءات وقائية عامة ينصح بها الأطباء
-
غسل اليدين بانتظام
-
تهوية الأماكن المغلقة
-
تفادي الازدحام
-
تغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس
-
نظام غذائي متوازن
-
ممارسة النشاط البدني
-
الحفاظ على نمط حياة صحي لتعزيز المناعة
على الرغم من الارتفاع الموسمي في نزلات البرد والفيروسات التنفسية، يؤكد الخبراء أن الوضع تحت السيطرة، وأن المغرب لا يشهد أي تهديد وبائي مرتبط بالمتحورات الجديدة.
ويبقى الالتزام بالتدابير الوقائية والتلقيح هو السبيل الأنجع لضمان مرور فصل الخريف والشتاء بأقل المضاعفات.



