نزول المغرب من قطار التطبيع مع “إسرائيل” وَارد
هوية بريس-متابعة
مضى أزيد من عامين ونصف على استئناف العلاقات المغربية الإسرائيلية، لكن دون أن تثمر أي جديد بالنسبة للمملكة المغربية التي كانت تنتظر إعلان تل أبيب اعترافها بمغربية الصحراء، خاصة مع عجلة الدفع الموجودة داخل البلدين لتقريب العلاقات أكثر فأكثر. ويزداد الامتعاض المغربي في الآونة الأخيرة مع الأحاديث الرائجة عن «مقايضة» تقترحها إسرائيل على المغرب بلغت ذروتها مع اتخاذها شكل «ابتزاز»، من خلال دفع الرباط لاستضافة قمة النقب مقابل منحها الاعتراف بمغربية الصحراء، حيث ربط وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، قبل أيام، بشكل صريح بين اعتراف تل أبيب بمغربية الصحراء واستضافة المملكة قمة النقب على أراضيها.
وبحسب معطيات توصلت إليها أسبوعية «الأيام» فقد قرر المغرب إرجاء عقد قمة النقب الثانية مجددا وأبلغ الطرف الإسرائيلي بذلك، على غرار ما فعل في وقت سابق، حين أعلن وزير الشؤون الخارجية والتعاون ناصر بوريطة، في نهاية يونيو، أن التأجيل مرده غياب الشروط السياسية لتحقيق النتائج المرجوة من القمة».
وفي هذا الصدد، قال الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع “.. في سياق تداعيات “الصدمة_الصفعة” الإسرائيلية في وجه المغرب_الرسمي .. إثر ترنح و ارتباك ما يسمى قمة النقب-2.. و التجميد المتجدد لها .. وسقوط فقاعات زفة التطبيع باسم الصحراء بفعل حجم التمنع و الابتزاز الاسرائيلي الواضح للمغرب.. عرفت الساحة الإعلامية المغربية تصاعدا لوتيرة النقاش والمتابعة حول ما اصطلح عليه : بلوغ قطار التطبيع الى محطة العطب المزمن .. واحتمال نزول المغرب من القطار”.
وزاد المتحدث في منشور له على فايسبوك “إنها صفقة التطبيع مقابل الصحراء.. عندما تصطدم بطبيعة الكيان الصهيوني القائم على اللعب على تمفصلات الأزمات الإقليمية وصناعة الانقسامات وتفخيخ البؤر والاستثمار في النزاعات لتطويع المنطقة عبر التحكم في تلابيب مراكز القرار في عواصم الصفقات التطبيعية الإبراهيمية وتركيع أنظمتها بتسويق السراب والوهم بما يسمى “التحالف” الثلاثي مع تل أبيب و واشنطن”.