نساء يحكين بمرارة تجربتهن بعد موافقتهن على عقد الزواج دون توثيق
هوية بريس – نبيل غزال
كي نقرب الصورة مجتمعيا حول موضوع “زواج الفاتحة” أو الزواج غير الموثق، الذي تنجم عنه مشاكل كثيرة، ويتسبب في تشتيت الأسر وضياع الحقوق، استقت جريدة “السبيل” شهادات بعض النسوة اللاتي كنّ ضحية لهذا النوع من العلاقات، فجاءت تصريحاتهن كالتالي:
تزوجها دون عقد وطالبها بإجهاض الجنين
السيدة (س.ع) صرحت لـ”السبيل” أن مدة زواجها دامت سبعة أشهر فقط، وأنها قبلت بـ”زواج الفاتحة” لأن من تقدم إليها كان يعدها أنه سيقوم بتوثيق العقد في أقرب وقت، بدعوى أن له وساطات في الإدارة ستيسر له الحصول على إثبات الزوجية.
وبعد الدخول بها، تغير الوضع ونشبت بينهما مشاكل كبيرة بفعل طلب الزوجة المتكرر بتوثيق العقد، وبعد الوعود الكبيرة والكلام الجميل أصبح الزوج يهددها بالهجرة إلى دولة خليجية، ولا يمنحها سوى مبلغ 500 درهم كل شهر، بعد أن منحها، وهو شخص ميسور الحال، مبلغ 1000 درهم صداقا للدخول بها، مستدلا وفق فهمه أو استغلاله بالحديث الشريف “أخف النساء صداقا أعظمهن بركة”.
السيدة (س.ع) كشفت أيضا أنها حملت من هذا الزوج، فطالبها بإجهاض الجنين، وقد انفصلت عنه بعد أن استحالت العشرة بينهما، ونصيحتها اليوم لكل امرأة يمكن لها أن تقدم في يوم من الأيام على هذا النوع من الزواج، أن تفكر ألف مرة قبل أن تقدم على هذا الفعل.
اشترط عليها ألا تلد ولما فعلت طلقها
نموذج آخر جسدته السيدة (أ.ن)، التي كشفت لـ”السبيل” أنها قبلت بطلب الزواج منها دون توثيق لأنها امرأة مطلقة وأم لطفلين، وسبق لها الزواج أكثر من مرة، وهي غير مرغوب فيها اجتماعيا.
هذه السيد كانت تهددت بالطلاق عند نشوب أي خلاف ولو كان عابرا، وقد اشترط عليها زوجها ألا تلد وألا يعلم أحد بهذا الزواج.
وبعد أن دامت علاقتها بهذا الشخص سنة ونصف، علمت زوجته الأولى بخبر الزواج، فتم تطليقها مباشرة، وهي تعمل اليوم من أجل استصدار عقد التوثيق، عبر طرق أبواب محكمة الأسرة.
تزوجها سعودي وطلقها عبر رسالة هاتفية
السيدة (هاجر.هـ) تقول أنها قبلت الزواج دون توثيق من مواطن سعودي لأنها امرأة مطلقة، لكنها هي الأخرى واجهتها مشاكل كبيرة في هذه التجربة، فقد دام زواجها شهرا واحدا فقط، وتوصلت بخبر طلاقها عبر رسالة قصيرة في جوالها.
بعد طلاقها في هاته المدة القصيرة جدا واجهت هاجر انتقادات العائلة والأصدقاء، وتلقت صدمة نفسية بسبب الطريقة التي تم بها الزواج والتي أنهي بها أيضا.
هناك حالات مجتمعية كثيرة أخرى تجسد الخلل والظلم الذي يلحق كثيرا من النساء جراء هذا النوع من العلاقات الزوجية، ما يستدعي يقظة ووعيا، من الأفراد والأسر، حيال هذا التلاعب بالميثاق الغليظ، الذي تحول مِن عهد موثَّق شديد، إلى وعود زائفة كاذبة، واستغلال دنيء لإشباع الشهوة الجنسية فقط.
الزواج بالفاتحة غير موثق في عصرنا هذا شانه شان العلاقة الجنسية الرضائية غير موثقة دائما في النهاية المرأة هي الضحية
.