“نص قرائي” يمس المقدسات يحدث جدلا واسعا
هوية بريس – عبد الصمد الحفياني
تداول ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة صورا لنص قرائي أحدث محتواه جدلا واسعا، نظرا لما يحمله من استفزازات صريحة لمشاعر المسلمين في المغرب، حيث أن التفاصيل الواردة في هذا النص تلمح بشكل لا يدع مجالا للشك بزواج النبي صلى الله عليه وسلم من أمنا عائشة رضي الله عنها.
ومن التدوينات التي وردت في هذا السياق: نذكر على سبيل المثال لا الحصر ما قاله ذ.قاسم اكحيلات” تحذير المنتخب الكروي من الضحك أثناء عزف النشيد الوطني، لأنه يعد استهزاء بالوطن. أما التعريض بالنبي صلى الله عليه وسلم فرأي يحترم”.
ويظل السؤال الذي يحير شريحة واسعة من المتتبعين: هل هذه التفاصيل الواردة في هذا النص المشؤوم وضعت سهوا أو عمدا؟؟ من هنا صار لزاما على كل مدرس أن يتصرف في المقرر. حتى يتجنب كل ما فيه شبهة تحيط بالدين والقيم، بل الأكثر من ذلك التنبيه لتلك الشبهات التي تجري في أذهان الناس مجرى الدم في العروق.
وهنا تعود إلى الواجهة قضية سياسة المقررات إلى الواجهة وفرضية تدخل هيئات دولية وإيديولوجية في صناعة المقررات الدراسية التي هي دعامة أساسية في تربية الناشئة، فلقد كان استعمال اسم عائشة هو أكثر ما أثار غضب المنتقدين بالنظر لأنهم رأو في الأمر ليس مجرد صدفة بل تقابل مقصود بين مضمون النص وزوجة الرسول عائشة رضي الله عنـها.
غير أنه رغم الجدل حول هذا النص وما قد يسببه من قلاقل، لم تكلف مديرية المناهج بوزارة التربية الوطنية بصفتها الجهة المسؤولية عن إعداد المناهج المدرسية، إصدار توضيح بشأنه، مما يزيد اللغط ويوسع الهوة.