نعوذ بالله من غضب الله!!
هوية بريس – لطيفة أسير
“لقد رفعوا ضدي عشرات الدعاوي القضائية، وهددوني بالسجن والنفي والقتل، لكنني لم أستسلم”.
هكذا نطقت العجوز الشمطاء نوال السعداوي في ندوتها بطنجة، مما يجعلك تتعجب من استماتة أهل الباطل في الدفاع عن باطلهم، واستكانة أهل الحق في الدفاع عن دينهم الحق..
بلغت من الكِبر عتيّا وما فتئت تحارب الله ورسوله، وما استكانت ولا تخاذلت، أضلت أجيالا وما زالت تقول: هل من مزيد!!
تا الله إن النظر في وجهها البشع ليذكرك بالله الذي تتجاسرُ على الكفر به وجداله في أحكامه، ويذكرك بالقرآن الذي تُنكر آياته وتجحد حقائقه، ألا يذكر وجهها الدميم ومنطقها اللئيم بقول الله تعالى (وجوه يومئذ عليها غبرة ترهقها قترة)، ألاَ يطوف بخاطرك قول الحق سبحانه (فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية)، نعم هي اليوم للناس اليوم، آية من آيات الله غضب الله وسخطه، آية من آيات الله حين يملي الله للظالم حتى يأخذه أخذ عزيز مقتدر.
وكما قال رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم: (إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى : إذا لم تستح فاصنع ما شئت) رواه البخاري.
هي وأمثالها ممن بلغت بهم الوقاحة في مشاقة الله ورسوله حدّا لم تبلغه قريش مع جهلها وأميتها، لن يكفوا عن غيّهم، لأنّ الشيطان سوّل لهم وأملى لهم، وطالما وجد النّاعق من يصفق له فسيتسمر في حربه على الله ودينه، فما بالك إن كان هذا المصفق دولة بمالها وطاقاتها التي تسخرها للعابثين، وتحجبها عن العلماء الصالحين!!
فالحمد لله الذي عافانا مما ابتلى به غيرنا!!