نقابات تعليمية تقلب الطاولة على بنموسى قبل جلسة الاثنين
هوية بريس- متابعات
قلبت النقابات التعليمية الطاولة على الوزير التربية شكيب بنموسى، بسبب عدم ثقتها في الوزارة الوصية، إذ قالت النقابة الوطنية للتعليم، العضو في الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، إن أي متابعة للحوار يجب أن تكون بإشراف مباشر من رئاسة الحكومة وبحضور القطاعات الوزارية المعنية.
واعتبرت ذات النقابة أن الحكومة مدعوة بحكم مسؤوليتها لتقدير حساسية اللحظة ودقتها، والقيام بإجراءات واضحة وملموسة ومستعجلة، تعيد الثقة للشغيلة التعليمية وللمؤسسات الدستورية.
وسجلت النقابة التعليمية في بلاغ لها نجاح الإضراب العام الوطني ليومي 15 و 16 نونبر، الذي دعت له، والذي صاحبته وقفات احتجاجية أمام الأكاديميات، في اليوم الثاني.
ونددت النقابة بشدة بالمنع والقمع الذي طال وقفتها بجهة العيون الساقية الحمراء، والقمع الذي تعرضت له نضالات الشغيلة التعليمية، معتبرة ذلك خرقا سافرا لحق التظاهر السلمي المكفول دستوريا.
وطالب البلاغ الحكومة بالتجاوب الإيجابي مع الحراك التعليمي، وذلك بالتعجيل بالاستجابة للمطالب العادلة والمشروعة لكل نساء ورجال التعليم، بالجدية والمسؤولية اللازمتين، محملا إياها مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع في الساحة التعليمية.
هناك من يرى ان اغلب طلبات المضربين في قطاع التعليم هي شكلية ولا ترقى الى درجة الامتناع عن العمل وعدم ممارسة التدريس، بل ان الامتناع جاء وليدة انجرار وتوظيف اسلوب الضغط وترك العنان للاهواء الى ان سقط الجميع في المحظور وهو اغلاق المدارس وحرمان التلاميذ من حقهم المشروع في تعليمهم ظلما وعدوانا، فتعليم الاطفال هو عمل اجباري وليس اختياري تقوم به هيئة متمثلة في وزارة التربية الوطنية والشغيلة التابعة لها، واقدام الشغيلة على هذه الخطوة هو بمثابة خروج عن القوانين والدساتير والاعراف والمنطق. فلا يجوز بحال من الاحوال ان يلقى بالتلميذ الذي هو اساس العملية كلها خارج الفصول من اجل دعوى الخوض في الاضراب، ومهما يكن فهو ليس مبررا في اهدار حق مشروع، فان الذي وقع من الشغيلة هو طمس شيء مشروع و الذي هو حق التعلم واثبات ما هو غير مشروع ويتمثل في الامتناع عن التدريس. هناك ثلاث مطالب اساسية تنادي بها جل شعوب العالم وهي الغذاء والصحة والتعليم، فتعليم النشئ من اولويات المهام وهو خط احمر لا يجوز تجاوزه. ولكن نجد عندنا من يعبث باشياء هي من اهم واخطر ما يكون يدوسها بقدميه ولا يكترث ولا يبالي ويرى ان الخطا صوابا والعبث جدا وقد يفتخر به ويدافع عنه، والادهى والامر ان يصدر هذا من فئة ترى نفسها اسمى واعلى.حسبنا الله ونعم الوكيل.
على النقابات حفظ ماء وجهها لانها أخذت اكثر مما أعطت للشغيلة التعليمية .وكان الوقت لكي تخرج من جلباب الداخلية