نقابة العدالة والتنمية تدعو لوضع حد للصراعات داخل وزارة الصحة

طالبت الجامعة الوطنية لقطاع الصحة بنقابة “الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب” رئيس الحكومة وفق بضرورة “الإسراع بإنجاح الحوار الاجتماعي”، واحترام النقابات القطاعية كهيئات دستورية وفتح الحوار معها فورا، واستكمال الحوار الاجتماعي القطاعي العالق.

ودعا الذراع النقابي لحزب العدالة والتنمية، في بلاغ له، إلى الكف عن تجاهل حقوق ومطالب المهنيين وظروف عملهم، ووقف كل الخرجات والادعاءات والوعود الوهمية، معتبرة بأن الاستخفاف بالموظفين كونهم قطب الرحى والركيزة الأساسية للمنظومة الصحية وأداة التنزيل والتنفيذ لأي سياسة أو مخطط استراتيجي، هو استخفاف بالمسؤولية وبأمانة تدبير القطاع خصوصا أن الجائحة أبرزت الدور الهام المستقبلي لجنود السترة البيضاء عالميا.

وأكدت الجامعة أن طرد وتشريد المهنيين بطريقة مهينة من بعض الإقامات، ما هو إلا نموذج مؤسف وجزء من الإهانة التي تبين مكافأة المسؤولين والوزارة لموظفيها.

وطالبت الجامعة بإحداث قانون خاص بالمهن الصحية نظرا لخصوصية القطاع، وذلك في إطار الإصلاح الجذري للمنظومة الصحية، وإخراج المجلس الأعلى للصحة للوجود لتحصين وترشيد السياسيات العامة الصحية لبلادنا، معلنة رفضها لاستمرار تسيير الوزارة وأجهزتها بصفة مؤقتة أو بالنيابة مركزيا وفي كل الجهات والأقاليم، والمطالبة بوقف هذا العبث في التسيير باعتماد مساطر الترشيح وإسناد المسؤولية رسميا والقطع مع الفوضى التي تعرفها مناصب المسؤولية والتي تعتمد على المصالح و الولاءات والمحسوبية و العلاقات .

ودعت الجامعة إلى محاسبة بعض المسؤولين المتورطين في قضايا الاختلالات التدبيرية، بتفعيل المساطر الإدارية والقانونية تطبيقا لمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، وإيفاد لجان التفتيش لبعض الجهات والأقاليم وإخراج تقاريرها كجهة سوس ماسة، وجهة درعة تافيلالت وجهة فاس مكناس، واتخاذ كافة التدابير لاختيار مسؤولين أكفاء نزهاء بدل إغراق المنظومة الصحية بمن يسيئون لسمعة القطاع.

كما طالبت بالتسريع بتسوية إشكالية نظام التقاعد لموظفي المراكز الاستشفائية الجامعية، وتسوية الوضعية الإدارية والمالية لجميع الموظفين ورفع المنع عن الإجازات السنوية مباشرة، بعد تخفيف الحجر بسبب الإرهاق النفسي والعياء الجسدي وضغط العمل خلال الجائحة.

وأكدت الجامعة أنها تعتبر جائحة كورونا امتحانا واقعيا للمنظومة الصحية الوطنية، وأن أولى نتائجه أبانت بكل أسف على أزمات عميقة، وعلى إشكالات واقعية وحقيقية، تهدد الأمن الصحي والوقائي للوطن، مشيرة إلى أن تراكم الصراعات داخل الوزارة، وغضب واستياء المهنيين هو إحدى مظاهر هذه الأزمات، داعية الغيورين على هذا الوطن إلى التدخل العاجل لتصحيح وإصلاح الوضع.