نقابة تنتفض في وجه هيئات المحامين وتتهم الأنصاري بالكولسة
هوية بريس-متابعة
أعلنت نقابة المحامين بالمغرب رفضها لما سمته “أساليب التدبير غير الشفاف للشأن المهني من قبل جمعية هيئات المحامين بالمغرب، والذي قام على مبدأ السرية والكولسة وحجب المعلومة عن عموم المحاميات والمحامين المغاربة، دون استشعار للمسؤولية على الأقل أمامهم كناخبين أوصلوهم لمواقع المسؤولية لتمثيلهم والدفاع عن مصالحهم”.
وأبدت النقابة التي يترأسها المحامي خالد المروني، في بلاغ لها، أسفها على تجاهل رئيس الجمعية، للمقترح الذي تقدمت به النقابة من قبل والهادف إلى خلق آلية تشاورية من شأنها مأسسة التعاون والعمل المشترك بين النقابة والجمعية وسائر الإطارات المهنية الوطنية.
وفيما يخص المواقف الأخيرة لجمعية هيئات المحامين بالمغرب بخصوص امتحان المحاماة المقرر في يوليوز 2023، أكدت نقابة المحامين، اقتناعها بعدم جدوى أي معركة فارغة يتم تضخيمها اليوم لتشتيت الانتباه حول المسؤوليات الحقيقية بشأن ما شاب امتحان الأهلية من خروقات، ما زالت تنتظر تحقيقا نزيها لكشف المستور ومحاسبة المسؤولين.
معلنة رفضها وضع المحاماة في مواجهة أبناء هذا الوطن ممن تتوفر فيهم معايير الانتماء لرسالة الدفاع، ورفضها لهذا الموقف السخيف الرافض لإعلان الامتحان، رفضا مجردا عن أية مقاصد نبيلة أو تصور واضح يطرح أمام الوزارة والمجتمع بمصداقية باعتبار المحاماة شأن مجتمعي وسلطة حقوقية أساسية في كل مجتمع ديمقراطي.
كما أعلنت نقابة المحامين رفضها لكل المواقف السابقة لمكتب الجمعية، التي كان يصادر من خلالها نضالات الإطارات المهنية الوطنية، ونضالات المحامين والمحاميات المغاربة وكل الفعاليات المهنية دون سابق تشاور أو تنسيق أو اعتبار لما قدموه من تضحيات ومواقف نضالية بطولية كانت كفيلة بتحصين كل المكتسبات وتحقيق كل المطالب العادلة والمشروع.
ولكل هذه الاعتبارات فقد قررت نقابة المحامين بالمغرب، عدم مشاركتها في أشغال اجتماع مجلس الجمعية الاستثنائي المزمع عقده يوم الأحد 18 يونيو 2023 بطنجة، وتعليق أي تعاون أو عمل مشترك مع رئاسة مكتب جمعية هيئات المحامين بالمغرب الحالي إلى حين انتهاء ولايته الانتخابية خلال الفترة القليلة المتبقية، ودعوة كل المحاميات والمحامين المغاربة للتأهب والاستعداد للدفاع عن مهنتهم، بالالتفاف حول المؤسسات والإطارات المهنية المناضلة والتي أعطت الدليل الملموس على صدقها والتزامها بالدفاع المستميت عن المهنة وذلك لخوض المعارك القادمة والتي ستكون محطات تاريخية فاصلة في مستقبل المهنة وحاسمة للحفاظ على هويتها وكينونتها واستقلالها وحريتها وكل قيمها الكونية الخالدة.