نكاية في المسلمين عامة والجزائريين خاصة فرنسا تحتفظ بجماجم الشرفاء المجاهدين في متحف لتفتخر بذلك وتتبجح
هوية بريس – د.محمد عوام
اتستقبلت الجزائر اليوم رفات جماجم المقاومين الأبطال الذين حاربوا الاستعمار الفرنسي. هذه الجماجم وغيرها تبين مدى وحشية فرنسا، أم الحرية والعدالة والأخوة كلها شعارات زائفة مضللة. تفتخر بجماجم الشهداء وتحسب ذلك نصرا والله يعلم كم أذاقوها من ويلات.
لاتزال فرنسا جاثمة على صدور، خاصة دول المغرب العربي والإفريقي لم تتخلص من عقدتها الصليبية، تسرق خيراتهم برا وبحرا وتستغل مواردهم وكل مرة تلفق تهما وتخترع أباطيل كاذبة. بالأمس القريب تدعم حفترا، ولازالت مستمرة، وتشد على يد الانقلابي السيسي، ولكن في الوقت ذاته تتهم تركيا باحتلال ليبيا وتدخل في شؤونها. هذه هي فرنسا أم الخبائث وموطن الصليبية الحاقدة.
نكاية في المسلمين عامة والجزائريين خاصة تحتفظ بجماجم الشرفاء المجاهدين في متحف لتفتخر بذلك وتتبجح وتنتفخ، أي وحشية هذه وهل بعدها يحق لأذنابها أن يتبجحوا برقي أمهم فرنسا ولكن لا حياة لمن تنادي.
لكن السؤال العريض والواضح الصريح متى ستتخلص هذه الدول من الهيمنة الفرنسية، فتصبح متحكمة في قراراتها، ذات سيادة حقيقية، وهل ستراجع نفسها ومسارها ونموها منذ أن ارتمت في أحضان الاستعمار الفرنسي؟ متى يستفيق خدام فرنسا وأذنابها فيدركون أن فرنسا تضحك عليهم وبهم تدمر بلادهم؟
إن أكبر مشكلة حين لا يدرك المرء أنه حين تكون له صلة بالاستعمار اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وتعليميا وغير ذلك فإنه لا محالة يجني على أمته ويدمر بلاده. إن شرط النهضة الوعي الكامل الذي يتمخض عنه الاستقلال الكامل.
وهاهي فرنسا اليوم وأذنابها تعيد نفس الحيلة ونفس الاستعمار حين تؤلب وتضغط على دول لتدمير ليبيا.
فرنسا والغرب عموما عقلية استعمارية خبيثة والعرب، يتناحرون ويحارب بعضهم بعضا بوحشية فقدوا البوصلة. يكررون نفس الأخطاء ولكن الله يفعل ما يريد وما ربك بظلام للعبيد.
لن تستفيق هذه الدول و تنتصر على فرنسا و غيرها إلا برجوعها لدين الله.