اختتمت صادرات الصناعة التقليدية الفصل الأول من سنة 2016 معززة الاتجاه الإيجابي الذي أبانت عنه خلال شهري يناير وفبراير من نفس السنة، حيث حققت نسبة تطور تبلغ حوالي 12 بالمائة مقارنة مع الفصل الأول من سنة 2015، مع تسجيل رقم معاملات يقدر ب 120,4 مليون درهم.
وذكر بلاغ لوزارة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، اليوم الثلاثاء، أن هذا الأداء الجيد يعزى لاستدراك بعض منتجات الصناعة التقليدية التقلص المسجل سنة من قبل، وعلى رأسها الملابس التقليدية والنحاسيات والخشب التي أظهرت نسب تقدم مرتفعة (116 بالمائة و87 بالمائة و83 بالمائة على التوالي)، فضلا عن تحقيق كل من الحديد المطروق والحلي والمصنوعات الجلدية لنسب تطور أكثر تواضعا (49 بالمائة و11 بالمائة و9 بالمائة على التوالي).
وأشار المصدر ذاته إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تواصل المنحى التصاعدي الملحوظ الذي نهجته خلال السنوات الأخيرة، والذي يجعل منها سوقا هامة بالنسبة لصادرات الصناعة التقليدية المغربية (22 بالمائة من رقم معاملات التصدير)، حيث سجلت نسبة نمو تناهز 16 بالمائة خلال الفصل الأول من 2016 مقارنة مع الفترة ذاتها من سنة 2015، شأنها في ذلك شأن أستراليا التي استهلت سنة 2016 بأداء إيجابي، وتطورت مستورداتها بنسبة 38 بالمائة.
كما كانت حصيلة الدول العربية والدول الإفريقية – يضيف البلاغ – ممتازة مع مستهل 2016، إذ حققت نسب نمو متتالية تناهز 115 بالمائة و104 بالمائة.
وأضاف البلاغ أن أوربا التي حافظت على وضعها كوجهة مفضلة لمنتوجات الصناعة التقليدية عبر استحواذها على 44 بالمائة من إجمالي رقم معاملات التصدير، سجلت تراجعا بنسبة 13,6 بالمائة مصدره غالبية الدول الأوروبية، باستثناء فرنسا التي تحسن أداؤها بنسبة 19 بالمائة ، ما دفع بها من جديد إلى تصدر قائمة الدول المستوردة للصناعة التقليدية المغربية بالقارة العجوز، من خلال حصة تبلغ 12 بالمائة بعد أن تخلت عن هذه المكانة لصالح ألمانيا سنة 2015.
وعلى الصعيد الوطني، استرجعت مدينة مراكش خلال الثلاثة أشهر الأولى من 2016 مكانتها كأول مدينة مصدرة بالمملكة، وذلك بالتوازي مع الدار البيضاء، حيث مثلت كل منهما حصة تعادل 39 بالمائة من مجموع الصادرات، علما أن هذين القطبين حققا تطورا إيجابيا بلغت نسبته 11 بالمائة و7 بالمائة على التوالي. كما ضاعفت مدينة الناظور صادراتها ثماني مرات، مؤكدة بذلك التفاقم الملحوظ الذي سجلته سنة من قبل.