نوادي نهارية.. تفاصيل مشروع جديد موجه للمسنين بالمغرب

هوية بريس-متابعات
قال عبد الجبار الراشدي، كاتب الدولة والقيادي في حزب الاستقلال، أن الوزارة “تشتغل على الورش الثانى هو النهوض بحقوق المسنين الذي اطلقناه أخيرا الهدف منه صياغة سياسة عمومية مندمجة الضمان حقوق هذه الفئة التي تحتاج إلى رعاية خاصة”.
وأوضح الراشدي أن “الإحصاء العام للسكان والسكنى الأخير أبان عن انتقال ديمغرافي غير مسبوق ببلادنا، إذ بدأ الهرم السكاني في الانقلاب ولدينا اليوم 5 ملايين مسن تفوق أعمارهم 60 سنة، مع العلم أن أمل الحياة ارتفع إلى 78 سنة وانتقل نمط الأسرة من الممتدة التي تضم العائلة الكبيرة إلى الأسرة النووية المقلصة، إذ سجل الإحصاء العام أن معدل الخصوبة ينحصر في 1.97 طفل لكل امرأة، وهذا سيطرح تحديات كبرى في المستقبل بخصوص أدوار الأسرة المغربية في مجال رعاية الآباء والأجداد”.
وأضاف المسؤول الحكومي “لهذا تشتغل في كتابة الدولة على تعزيز البعد المتعلق بقيم التضامن والتازر الأسري، وهي قيم المجتمع المغربي الأصيلة التي تعتبر أن الناس الكبار كنز في الدار. ولا تريد أن تكون مؤسسات الرعاية الاجتماعية للمسنين بديلا عن دفء الأسرة، بل تعمل على تقوية التماسك الاجتماعي، وأجرأة سياسة أسرية تحافظ على الموروث القيمي والاجتماعي لأفرادها”.
وأشار المصدر ذاته إلى أنه “نظرا للتطور الذي يعرفه المجتمع، فإننا نشتغل على توفير النوادي النهارية. الخاصة بالمسنين من أجل مواجهة العزلة التي يمكن أن يعانوها، ومن أجل كذلك تحرير باقى أفراد الأسرة الممارسة أعمالهم وأشغالهم اليومية، إذ أن الأشخاص المسنين يأتون إلى هذه النوادي، ويمارسون بها مختلف الأنشطة الرياضية والثقافية ويتلقون الرعاية الصحية الأولية، وفى نهاية اليوم يعودون إلى حضن أسرهم ويبيتون في منازلهم بعدما يكون الأبناء قد انتهوا من أشغالهم اليومية ولحد الآن تم إطلاق أكثر من 400 ناد نهاري”.



