نور الدين العوفي يرُد على أصحاب مقولة “تازة قبل غزة”
هوية بريس-متابعة
قال المفكر والدكتور نور الدين العوفي، ردا على أصحاب مقولة تازة قبل غزة “من لا يرى أبعد من تازة، ويحسب أنَّ ما يصيب غزة لا يصيبه، أو لن يصيبه، إما إنَّ على بصره وسمعه وفؤاده غشاوة، أو إنه ساقط من حيث لا يدري في اغتراب الذات، واستلاب الوعي. يقول كارل شميت إن السياسة هي الفصل بين “الصديق” و “العدو”، وإن “السيادة التي هي القدرة على الحسم في حالة الاستثناء” لا تكون سوى بمقاومة “العدو” الذي يرى أن بقاءه و بقاءك لا يجتمعان”.
وتابع المتحدث ذاته “إسرائيل دولة احتلال، وهي لا تريد للدولة الفلسطينية أن تكون بجوارها، ولو كانت تعدل خيمة. في السياسة الأمريكية، حلُّ الدولتين “حلٌّ بعيد المنال”، وفي “الحلم التلمودي” لا مكان لفلسطين، لا وجود، لا تواجُد، لا تجاوُر”.
وأورد العوفي في منشور له على فايسبوك: “صفقة القرن” تُقطِّع فلسطين إرباً إرباً، لا تُبْقِي منها على اسم ولا رسم. غزة ليست سوى هدفٍ من أهداف، لكنها العقبة الكأْداء نحو الدولة المطلقة، المطلقة بالحق الديني. وفي خريطة الطريق محطات أخرى غير غزة، يوم يحين قطافُها سيقال عنها إنها أُكِلتْ يوم أُكِلَ الثور الأبيض. غزة تقاوم الاحتلال، ومن يُماري، أو يُزايد فهو كمن يلبس الحق بالباطل، وأمّا من لا يتبيَّن “العدو المطلق” من “الصديق المطلق” فهو مذبذب بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء.
