نور الدين مفتاح: من أين سيُموّل أخنوش مشاريعه “الفرعونية”؟
هوية بريس- محمد زاوي
كتب نور الدين مفتاح، مدير نشر جريدة الأيام الأسبوعية، مقالة افتتاحية بعنوان “الإصلاحي والمصالحي”، يسائل فيها حكومة عزيز أخنوش حول مدى قدرتها على تمويل وإنجاح المشاريع “الفرعونية” التي وعدت بها المغاربة.
وقال مفتاح، في افتتاحية العدد 962 من الجريدة المذكورة، أنه “خلا البرنامج الحكومي من الأرقام والمواعيد رغم أن هذه حكومة التكنوقراط، فكم ستكلف هذه الإصلاحات الطموحة التي تتوخى جبر الضرر الاجتماعي ميزانية الدولة؟”.
وزاد: “نحن أمام أوراش فرعونية من الحماية الاجتماعية إلى تثوير قطاع الصحة فالتعليم، ثم خلق أكثر من مليون منصب شغل وخلق طبقة فلاحية متوسطة والزيادة في أجور الموظفين. فمن أين سيأتي رئيس مجلس الإدارة الحكومية بالموارد؟ وكيف سيدبر الاحتجاجات الطبيعية الناجمة عن ضرورة مباشرة أولويات وتأجيل مطالب فئات وقطاعات؟”.
وأضاف أن “البلد محدودة الموارد، والدخل القومي لا يتجاوز المائة مليار دولار إلا بقليل، والمشكل ليس في البرنامج الطموح أو الكفاءات «الخارقة» ولكن في القدرة السياسية على تنزيل الإصلاحات دون أحلام ولا أوهام، ولا خلط بين مسؤولية الحكم ومهارات التدبير”.
وتابع مفتاح أنه “سيكون الاختبار عسيرا بالنسبة للسيد أخنوش ومن معه، وسيمتحنون في مواجهة الشعب ولهيب الخصاص. والمشكل الأكبر في هذه الحكاية هي النماذج التي تسيطر اليوم على مقاليد التحكم في الجماعات والجهات والمؤسسات المنتخبة، غالبيتهم مركب مصالحي مخيف موكول له تنزيل أكبر مشروع إصلاحي في العهد الجديد”.
ثم قال: “والخوف كل الخوف أن يفترس المصالحي الإصلاحي، ويتم افتراس النموذج التنموي والطبقة المتوسطة والمعوزة، فلا سلطة مضادة اليوم لهذا المد الهادر. ولهذا نسأل الله اللطف في ما ستأتي به الأيام والسلام.”