نور القلب ولسانه: لا إله إلا الله
هوية بريس – د. عبد الله الشارف
لا إله إلا الله؛ ذكري وذكر أنبيائي ورسلي؛ “أفضل ما قلت أنا والنبيئون من قبلي يوم عرفة: لا إله إلا الله”.
لا إله إلا الله؛ حديث قلبي، وطرب نفسي، ومعراج روحي؛ “إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه”.
لا إله إلا الله؛ قبلة عبادتي، ومحور تفكيري، وجوهر وجودي ومصيري؛ “قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له”.
لا إله إلا الله؛ شرعتي، ومنهج حياتي، ومفتاح سلوكي، ونور هداي، ومصباح طريقي؛ “لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا”.
لا إله إلا الله؛ تفجر قلبي عيونا، تسري في كياني ألحانا، فتغدو خلاياي لسانا، ثم ينساب رحيقها في فمي ولساني؛ “تفقدوا الحلاوة في ثلاثة أشياء؛ في الصلاة، وفي الذكر، وفي قراءة القرآن… وإلا فالباب مغلق” (الحسن البصري).
لا إله إلا الله؛ أستفتح بها يومي وتباشير صباحي؛ “أصبحنا وأصبح الملك لله والحمد لله، لا إله إلا الله”.
لا إله إلا الله؛ أتفيأ بها ظلال غدوتي، وأستقبل بها نسيم مسائي؛ “أمسينا وأمسى الملك لله، لا إله إلا الله”.
لا إله إلا الله؛ شجرة توحيدي، أصلها ثابت في صميم قلبي، وفرعها ممتد في سماء وجودي، يسبح الله في كل حين، ويصلي على أحمد الأمين.
لا إله إلا الله؛ أدك بها أصنام نفسي، وأنفي بها شهواتي وأهوائي، وأثبت بها وجود ربي وإلهي.
لا إله إلا الله؛ نفي وإثبات في الحياة وبعد الممات.
لا إله إلا الله؛ أشير بها إليه، وأستدل بها عليه. فهي برهاني ودليلي وثبات قلبي ونور سبيلي.
لا إله إلا الله؛ أناجي بها ربي، وأخلو بها مع حبيبي، وأتأمل من خلالها نفسي فإذا أنا والكون مسرحا لأنوارها، وفضاء لتجلياتها.
لا إله إلا الله؛ ألتجئ بها إلى ربي، وأطمئن بها قلبي، وأدفع بها كربي؛ “لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا هو رب السماوات ورب العرش الكريم”.
لا إله إلا الله؛ حبك في قلبي، وذكرك في لساني، فأين تغيب ؟
لا إله إلا الله؛ أناجيك لا أناجي سواك، فأنت القريب.
لا إله إلا الله؛ أذكرك ولا أذكر سواك، فأنت الحبيب.
لا إله إلا الله؛ بها يطيب التذلل، ويحلو البكاء والنحيب.
لا إله إلا الله؛ أستشفيك بعبادتك إذا مرضت لا أستشفي بسواها، فمن غيرك الطبيب ؟