نيروبي.. اختتام أشغال الدورة الثانية لجمعية موئل الأمم المتحدة بمشاركة المغرب
هوية بريس – و م ع
اختتمت أشغال الدورة الثانية لجمعية موئل الأمم المتحدة ، يوم الجمعة في نيروبي، بالدعوة الى اعتبار السكن حقا من حقوق الإنسان.
وفي ختام أشغال هذه الدورة التي حضرها نحو 5000 مشارك من 137 دولة ، اتفقت الدول الأعضاء على تجديد دعوتها لإعطاء الأولوية للسكن اللائق.
وانعقد الاجتماع تحت شعار “مستقبل حضري مستدام بفضل تعددية مندمجة وفعالة: تحقيق أهداف التنمية المستدامة خلال أوقات الأزمات العالمية”،، واختتمت الجمعية باعتماد إعلان وزاري و 13 قرارا ومقررا إجرائيا بشأن مواضيع مهمة مثل توطين أهداف التنمية المستدامة ، والربط بين التعمير والتغير المناخي، والسكن اللائق ، وتحول أحياء الصفيح ، ومرونة المستوطنات البشرية والمدن الذكية.
وأشاد عدد من المتحدثين ، بما في ذلك المديرة التنفيذية لموئل الأمم المتحدة ، ميمونة محمد شريف ، بالمغرب على دوره البناء في إنجاح هذه الدورة.
كما رفع المغرب صوت إفريقيا من خلال تنسيق قرارين هامين قدمتهما المجموعة الافريقية ، أولهما يتعلق بالتخطيط الحضري والبنية التحتية ، والثاني يتعلق بإطار مرونة المستوطنات البشرية على الصمود.
وفي حديثه خلال الجلسة العامة التي تم خلالها التصويت على مختلف القرارات ، أشاد سفير المغرب في كينيا ، عبد الرزاق لعسل ، بنجاح هذه الدورة الثانية لجمعية موئل الأمم المتحدة ، والتي أسفرت عن نتائج قادرة على المساهمة في دفع وتعزيز عمل منظمة الأمم المتحدة.
ورحب باعتماد جميع القرارات ، بما في ذلك القرارين اللذين يسرتهما المملكة ، مشيرا إلى أن هذين القرارين عند تنفيذهما سيكون لهما أثر كبير ، خاصة في أفريقيا.
وشدد الدبلوماسي المغربي على التزام المغرب بالتفاوض على جميع القرارات بما في ذلك الاعلان الوزاري ، مؤكدا أن اعتماده أصبح ممكنا بفضل فعالية التعددية التي تتمسك بها المملكة، مضيفا أن التعددية تعد الطريقة الوحيدة لتوفير الحلول لمختلف الأزمات والتحديات التي تواجه العالم اليوم.
من جانبها ، شددت ميمونة محمد شريف على أن هذه الدورة الثانية لجمعية موئل الأمم المتحدة كانت بمثابة دليل حقيقي على فعالية وكفاءة العمل متعدد الأطراف ، مشيرة إلى أن ممثلي 137 دولة عملوا بشكل مثمر.
وأشارت المسؤولة الأممية في كلمتها خلال المؤتمر الصحفي الختامي لأعمال الجمعية ، إلى أن روح التعددية التي سادت أشغال هذه الدورة كانت حاسمة في تحقيق النتائج المتميزة التي تم التوصل إليها.
وقالت إن “جميع البلدان تكافح من أجل ضمان سكن لائق وميسور التكلفة لمواطنيها “، معربة عن أسفها لكون 1.6 مليار شخص ما زالوا يعيشون في مساكن غير لائقة.
ووافق مندوبو الدول الأعضاء على تمديد ولاية مجلس الإدارة الحالي ومكتب الجمعية لمدة عامين حتى عام 2025 ، للتوافق مع الهيئات الإدارية الأخرى لموئل الأمم المتحدة. كما اتفقوا على تمديد الخطة الاستراتيجية الحالية حتى عام 2025.
واختتمت الجمعية باعلان وزاري أعادت التأكيد فيه على الدور المركزي لموئل الأمم المتحدة كنقطة اتصال في الأمم المتحدة للتحضر والمستوطنات البشرية المستدامة.
ومثل المغرب في هذه الجمعية وفد هام يرأسه الكاتب العام لوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة ، يوسف حسني ، ويضم على الخصوص ، الكاتب العام للمجلس الوطني للإسكان محمد هردوزة ، ومديرة التخطيط الحضري بدرية بنجلون ، ومديرة الإنعاش العقاري هند بنزهة ، ومديرة التواصل والتعاون والنظم المعلوماتية ، بديعة الكروي.
كما يضم الوفد المغربي رئيسة مصلحة بقطاع الإسكان أمل لمسيطف ، ومدير الوكالة الحضرية لأكادير أمين بلقاسمي ، وكذا رئيس قسم منظومة الأمم المتحدة للتنمية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أنس العلمي حميدان.
وشارك الوفد المغربي بفاعلية في أشغال هذا الحدث الدولي من خلال المشاركة في الجلسات العامة والفعاليات المختلفة على هامش الجمعية ، وكذلك من خلال تنظيم حدث جانبي حول التجربة المغربية في السكن الاجتماعي.