نيكولاس خوري.. وظاهرة محاربة الدين بخديعة التعاطف “الإنساني”!
هوية بريس – الدكتور سامي عامري
للأسف الشديد كثير من الشباب الطيّب لا يعرف أنّ أغبى أسلوب لمحاربة الإسلام هو شتم الدين والاستهزاء الصريح به؛ فهؤلاء ينفر منهم السامعون عادة.
ولذلك اختار عامة أعداء الإسلام في بلادنا طريق إظهار المدح “العام” للإسلام أو الثناء المجمل على الرسول صلى الله عليه وسلّم قبل محاولة نقض الإسلام من الداخل.. وإنّي لأعرف عددا من الملاحدة الأقحاح يذكرون الرسول صلى الله عليه وسلم بالثناء في كلامهم قبل التشكيك بكل شيء في الإسلام والاستهزاء بالشريعة والصحابة.
هذا الفيديو للدكتور إياد قنيبي مهم جدًا، لا فقط لأنّه يفضح أحد “الكوميديين الساخرين” المقبولين عند كثير من شباب العرب، وإنّما لأنه يواجه هذا الشباب الطّيب بسذاجته المفرطة لتعاطفه مع شاب يدافع عن حجارة جدران الأقصى ويطعن في الشريعة، ويصف أبطال الخليل في فلسطين أنهم بيدوفيليين، ويشتم صالحي الأردن ويحرّض عليهم أنهم “دواعش” لأنهم أنكروا على فتاة تستهزئ بالإسلام، ويدافع عن الشواذ والملاحدة، ويتّهم المجتمع بظلمهم.. ثم هو أيضًا يفتي للمسلمين ويحدّد لهم الحلال والحرام، وهو نصراني!!
الخلاصة:
عادةًَ، لا يأتيك أبالسة البشر ممن يطلبون القبول عند المسلمين لإخراجهم من دينهم، في صورة “العدو” “المبغض”، وإنّما يتسللون إلى وعيك من خلال أمور مقبولة عامة كقضية الأقصى.. فمن كان يعبد حجارة الأقصى، وتغريه الشعارات المدغدغة للعواطف، فسيُخدع ، وإن كان هذا “المتعاطف” يشتم أحرار المسلمين أنهم شوا!!ذ ويدافع عن من ينقضون أصول الدين..
مرّة أخرى.. القضية أكبر من شخص مهرّج AJ+ .. القضية هي تحذير المسلمين من سلبهم دينهم بمقدمات التعاطف “الإنساني” مع المسلمين.. دين الله لا يتجزّأ.. وتعظيم شريعة الله وصيانة أعراض أهل الله وخاصته في الخليل وغيره، من تعظيم الله سبحانه..