نيوزويك: بعض مرضى كورونا يواجهون الاختيار بين بتر الأطراف أو فقدان الحياة!
هوية بريس – متابعات
لا تنتهي المعركة مع فيروس كورونا بخروج المريض من المستشفى، وبالنسبة للبعض يعني ذلك التكيف مع الحياة من دون أصابعهم أو أذرعهم أو أرجلهم، بحسب تقرير بمجلة (نيوزويك) الأمريكية.
ورغم ندرة الجلطات الدموية الشديدة والغرغرينا (وهي حالة تسبب موت الأنسجة في الجسم) بين مرضى كورونا في المستشفيات إلا أنها قد تكون مهددة للحياة. وبالنسبة لبعض المرضى يعني ذلك الاضطرار للاختيار بين فقدان الأطراف أو احتمال فقدان الحياة.
تلك المضاعفات أصابت بعضا من مرضى كورونا من كل الفئات العمرية بمن فيهم أطفال دون سن العاشرة، بحسب الصحيفة.
وقال الدكتور (بن كلاوسينج) أخصائي الأمراض المعدية بمستشفى (بابتيست هيلث بولاية كنتاكي)، لمحطة (دبليو دي آر بي) التلفزيونية المحلية “ينتهي الأمر بكوفيد إلى التأثير على أجزاء مختلفة من الجسم. فعندما لا تحصل على ما يكفي من الأكسجين عبر رئتيك يأخذ الجسم الأكسجين لأثمن ما فيه وهم العقل والقلب والرئتين وبالتالي ربما تحرم الأطراف والدم منه”.
(زيرين فوتس) صبي في العاشرة من تكساس، أُخبرت والدته أن بتر ذراعيه وساقيه سيعطيه فرصة بنسبة 25% للبقاء على قيد الحياة، إذ أصيب بمتلازمة التهابية متعددة الأجهزة (multi system inflammatory syndrome)، وهي إحدى مضاعفات كورونا وتؤدي لالتهاب الأعصاب وقد عانى قلبه لضخ الدم إلى ساقيه، ما تسبب في إصابتهما بالغرغرينا.
اتخذت والدته القرار الصعب “بالسماح له بالرحيل” لأنها اعتبرته “الخيار الأكثر رحمة وإنسانية” حسبما قالت عمته لقناة تلفزيونية محلية.
وفي أبريل 2020، بُترت ساق نجم مسرح برودواي (نيك كورديرو)، والذي حشدت معركته مع كورونا المؤيدين من جميع أنحاء العالم، بعد أن تسبب تجلط الدم في صعوبة تدفقه إلى أصابع قدميه، قبل رحيله في الشهر التالي.
ونُقل بيبي فورينا (54 عامًا) إلى المستشفى بسبب كورونا في يوليوز الماضي. وبعد حوالي أسبوع، لاحظ أن قدميه تحولتا إلى اللون الأسود وقال (فورينا) لقناة محلية في شتنبر “كان الأمر كالتالي: إما بتر قدمي وأعيش أو أتركهما وأموت، لذلك لم يكن هناك تفكير”.
ورغم أن المعلومات حول كورونا زادت بشكل هائل منذ بداية الجائحة، وخطى الأطباء خطوات كبيرة في كيفية علاجهم للمرض ومضاعفاته، فإن المرض ما يزال جديدًا، وما تزال الجلطات الدموية تهدد حياة بعض المرضى في المستشفيات.
وتعتبر عمليات “البتر” في حالات كوفيد-19 نادرة، إلا أنها لا تؤثر فقط على أولئك الذين يعانون من أمراض موجودة مسبقًا والتي تعرضهم لخطر كبير في حالة الإصابة بالفيروس.