نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريرا، تقول فيه إن السلطات الأمنية الأمريكية بدأت في التحقيق بماضي منفذ هجوم نيويورك، الذي وقع أمس، وأودى بحياة ثمانية أشخاص.
ويكشف التقرير، الذي ترجمته “عربي21″، عن أن منفذ هجوم نيويورك، الذي يدعى سيف الله سيابوف، تحول من سائق شاحنة إلى سيارة أوبر، ليصبح متهما بهحوم إرهابي.
وتقول الصحيفة إن رحلة سيابوف بدأت في الولايات المتحدة عام 2010، عندما وصل، دون ضجيج، إلى مطار أوهايو، حيث يقول باخزود عبد الصمدوف (22 عاما): “قدمه لي والدي قائلا: وصل حديثا إلى الولايات المتحدة وسيقيم معنا”، وبعد سبعة أعوام يواجه سيابوف تهمة قتل 8 أشخاص في منطقة مانهاتن السفلى في نيويورك.
ويفيد التقرير بأن سيابوف لم يكن يعرف إلا بضع كلمات باللغة الإنجليزية عندما وصل من طشقند، بحسب عبدالصمدوف، الذي يقول إن سيابوف قضى المدة التي قضاها في أمريكا كان يبحث فيها عن وظائف، لكنه كان دائما يتأخر في النوم.
وتبين الصحيفة أن سيابوف سافر ذات مرة إلى فورت مايرز في فلوريدا، حيث قابل مهاجرا أوزبكيا اسمه كوبليجون ماتكاروف (37 عاما)، وكان في حينها يعمل سائق شاحنة.
ويورد التقرير نقلا عن عبدالصمدوف، قوله: “كان شخصا طيبا عندما قابلته”، ويضيف: “كان يحب أمريكا، ويعد نفسه محظوظا، وكان طوال الوقت سعيدا، ويتصرف وكأن كل شيء على ما يرام، ولم يبد كأنه إرهابي، إلا أنني لم أكن أعرف ماذا في داخله”.
وتشير الصحيفة إلى أنه بعد انتقال سيابوف إلى نيوجيرسي، فإنه استقر في مدينة باترسون، وبدأ بقيادة سيارة “أوبر”، لافتة إلى أن الشرطة الأمريكية داهمت في يوم الثلاثاء مكان سكناه في بنايات واقعة في شارعي غينسي وغيتي، وبحسب السلطات الأمنية، فإن سيابوف حصل على البطاقة الخضراء، ودخل البلاد من خلال مطار كيندي الدولي.
وينقل التقرير عن مسؤول في شركة “أوبر”، قوله إن سيابوف نجح في امتحان التدقيق في الهوية، وأضاف: “نحن على اتصال مع (أف بي آي)، وعرضنا المساعدة، وسنواصل الاتصال مع قوات حفظ النظام”.
وتختم “نيويورك تايمز” تقريرها بالإشارة إلى قول المسؤول: “نقوم بمراجعة دقيقة لهذا العامل في (أوبر)، وعندما بدأ العمل لم نلاحظ أي مشكلات تتعلق بالسلامة”.