في تقرير مطول ل”نيويورك تايمز” الأمريكية، عن جوانب من الحياة الشخصية لولي العهد الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان، معنون ب””نظرة محمد بن زايد القاتمة لمستقبل الشرق الأوسط” تضمن لقاءات معه، ومعايشات أجراها محرر الصحيفة المتمرس روبرت أف فورث.
ومن المعلومات المثيرة للاهتمام ما كشفه فورث، من أن محمد بن زايد تعرض لتربية خاصة من والده الشيخ زايد مؤسس دولة الإمارات، وذكر في هذا الصدد، “إن محمد بن زايد وهو في الـ14 من عمره أرسله والده الشيخ زايد إلى مدرسة في المغرب، ويبدو أن الشيخ زايد قد أراد لهذه التجربة أن تكون قاسية بعض الشيء، فأعطي لمحمد بن زايد في هذه الرحلة جواز سفر باسم مختلف يخفي هويته؛ حتى لا يعامل معاملة خاصة”.
وعاش محمد بن زايد ببساطة في المغرب، وقضى عدة أشهر يعمل كنادل في مطعم محلي. حيث كان يصنع وجبات الطعام الخاصة به بنفسه ويغسل ملابسه الخاصة، وكان وحيدا في الغالب على حد ما ورد في الصحيفة.
وعلاقة ولي عهد أبوظبي بالمغرب وبالأسرة الملكية، بدأت منذ بلغ 14 سنة، واختيار المدرسة المولوية دون غيرها لم يكن صدفة، بل إن زايد بن سلطان آل نهيان، والذي كانت تربطه علاقة صداقة مثينة بالملك الراحل الحسن الثاني، أعجب بصرامة الملك في تربية أبناءه وبالأسلوب الجاد الذي كان يتبعه في تكوينهم وتدريسهم في المدرسة المولوية.