ألغت جامعة “هافارد” الأمريكية، محاضرة كانت مقررة للأمير السعودي تركي الفيصل، هذا الأسبوع، على خلفية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده بإسطنبول.
وقال “الفيصل”، الرئيس السابق للمخابرات العامة السعودية (1977- 2001) في حوار مع موقع “ذا ديلي بيست” الأمريكي: “تم إبلاغي بأدب شديد أنه قد لا يكون هذا وقتا مناسبا للحضور وإلقاء المحاضرة بسبب قضية خاشقجي”.
وكان يفترض أن يلقي الفيصل هذا الأسبوع محاضرة في مركز بلفر للعلوم والشؤون الدولية بكلية كينيدي التابعة لجامعة هارفارد.
وأضاف “الفيصل” في حواره أنه “ببساطة لا يمكنه أن يفهم لماذا ألغت هارفارد المحاضرة؟”.
وتابع: “شخص مثلي ليس لديه أية علاقة بما يحدث في المملكة بات موصوما بتلميحات من مؤسسة مثل هارفارد”.
واستنكر “الفيصل” القرار بالقول: “يجب تشجيع المشاركة الأكاديمية وتبادل المعرفة بين الناس، بدلاً من إيقافها أو إعاقتها”.
وحسب ما أفاد به موقع “ذا هارفارد كريمسون”، الذي يديره طلاب الجامعة، السبت، زار الأمير تركي الفيصل كلية كينيدي خمس مرات على الأقل خلال السنوات الخمس عشر الماضية للمشاركة في ندوات وإلقاء محاضرات.
وفي 20 أكتوبر الماضي، أقرت الرياض بمقتل خاشقجي داخل قنصليتها في إسطنبول، إثر ما قالت إنه “شجار”، وأعلنت توقيف 18 سعوديًا للتحقيق معهم، بينما لم تكشف عن مكان الجثة.
وقوبلت هذه الرواية بتشكيك واسع، وتناقضت مع روايات سعودية غير رسمية، تحدثت إحداهما عن أن “فريقا من 15 سعوديا تم إرسالهم للقاء خاشقجي وتخديره وخطفه، قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم”.
والأربعاء، أعلنت النيابة العامة التركية، أن خاشقجي قتل خنقا فور دخوله مبنى القنصلية لإجراء معاملة زواج، “وفقا لخطة كانت معدة مسبقا”، وأكدت أن الجثة “جرى التخلص منها عبر تقطيعها”.
وفي وقت سابق، أكّد الرئيس رجب طيب أردوغان ضرورة الكشف عن جميع ملابسات “الجريمة المخطط لها مسبقًا”، بما في ذلك الشخص الذي أصدر الأمر بارتكابها، وفقا للأناضول.