هام جدا.. صرخة الدكتور معتوق: الرجولة المغربية في خطر!!
هوية بريس – عبد الله المصمودي
حذر الدكتور محمد جمال معتوق من خطر تخنث الرجال، والخوف على الأجيال القادمة من أن تنعدم فيها الرجولة التي وصفها بـ”فقدان الحروشية” وأيضا غياب قيمها مثل المروءة والشهامة.
وقال معتوق في البرنامج الإذاعي “كتفهمني وتفيدني” على أثير “راديو أصوات”، “إنه خلال رؤيته أمس لتلامذة مؤسسة تعليمية مستوى الأولى بكالوريا اصطدم بأن الذكور “مطالعينش حورش للمحافظة على ذكورتهم”، وفي المقابل حتى البنات لم تحافظن على أنوثتهن.
وأين يظهر هذا الانحراف، أكد معتوق، أنه “في اللباس والتصرفات والجسم، في الهندام والسلوك، فكلشي، لا الولد ولد ولا البنت بنت”، مردفا “لا البنت فيها الحياء والحشمة، لا البنت فيها اللباس لي يليق بها، لا البنت عندها السلوك لي يليق بها، المظهر لي يليق بها، التصرف لي يليق بها، ولا الوقوف في الأمكنة لي تليق بها، ولا مع الأفراد لي يليقو بها ولا ولا ولا.. بالنسبة للبنت”.
وأضاف “والذكر لم تعد تعرفه هل هو ذكر أم أنثى، وفي لباسه لم تعد تعرف هل هذا مشروع راجل؟ واش الولد حرش ولا ماشي حرش، الأغلبية طالعين روطب بزاف”.
ثم سألته المذيعة، هل أجريت حديثا مع أحدهم؟
فرد عليها الدكتور معتوق “لا داعي للحديث يكفي أن تري بعينيك، يظهر جليا عدم وجود الرجولة عند الأطفال الذكور، الولد لي حرش، الذي سيكون بعد سنوات مسؤولا.. لا أعرف كيف سيكون زمانه”.
وتابع المحامي الشهير “نحن نعيش في زمان وليس بالزمان السهل، فكيف بعد 20 سنة أو 30 سنة عندما يكون هؤلاء وصلوا كذا وثلاثين عام؟”.
وأكد معتوق أنها لم تعد موجودة الرياضة التي تليق بالذكر، يقصد عدم ممارستها، حيث ذكر أنه في وقت طفولته كان من العيب أن لا يمارس الولد أحد إحدى رياضات فنون الحرب، أو كرة القدم والألعاب الجماعية و”المقاتلة”.. عيب إذ لم تمارس ذلك.. صرنا لا نجد معالم الذكورة في جسد الذكر، حتى أنك لا تعلم الولد هل هو ذكر أم أنثى”.
وحذر الدكتور معتوق من عدم الانتباه إلى خطر هذا الأمر، موصيا الوالدين بتعليم أبنائهم هاته المعاني وتوجيههم لممارسة الرياضات التي تليق بالذكر بالنسبة للأولاد، والرياضات اللائقة بالأنثى بالنسبة للبنات”.
وبخصوص اللباس، أشار معتوق إلى قضية لبس السروال الهابط بالنسبة للذكور، متسائلا باستنكار: لا أدري هل كان يلبس سرواله ثم فجأة ترك عملية اللبس ليعلق سرواله”، وأيضا عاب لبس السراويل الممزقة.
وحتى إن كانت بعض الأمور تدخل في الحرية الشخصية، يؤكد الدكتور معتوق أن الحفاظ على ذكورية الذكر وأنثوية الأنثى هي مسألة قومية أي أمن قومي يتعلق بالشعب المغربي وبمستقبل رجال المملكة المغربية.
وأضاف، هنا أتكلم عن الظاهر، وعاد أراك للسلوك مثل المروءة، ممثلا لما وصلنا له بقوله “في مرة كنت بالمطار، وأنا أهم بحمل حقيبتي بادرتني موظفة في إطار عملها بمحاولة حمل حقيبتي، فشعرت بإحراج كبير، لأني أرفض مثل هذا الأمر، كيف لامرأة أن تحمل حقيبة رجل”. فاستدركت المذيعة “هذا يدخل في بروتوكول عملها؟”، فقال معتوق “تحمل امرأة ثقل رجل غير مقبولة، أنا خدشات لي شي حاجة عندي، وعلى الأقل لم نترب هكذا”.
ثم عاد للحديث عن قيم المروءة والشهامة والرجولة، وكيف يجب أن يدافع الولد عن البنت ويقدمها ويحميها، وكيف يجب عليه أن يحترم الرجل المسن والمرأة العجوز؟ هذا فقير، هذا ضرير يريد قطع الطريق.. كل هاته القيم، يقول معتوق “لم نعد نراها، الكل غارق في هاتفه، حتى إذا رفع أحدهم رأسه لا تدري أولد أم بنت”.
كما أكد الدكتور معتوق أنه مع واجب الأسرة في تحمل أمانتها، يجب وضع سياسة رسمية، استراتيجية تحسيس تعبئة تأطير، بهذا الخصوص، من طرف الوزارات مثل وزارة الأسرة ووزارة الشباب.
وفي آخر كلامه، تساءل معتوق: هل يظن الآباء أن توفير المال لإطعام الأبناء أن هاته هي مسؤوليتهم؟، مردفا “والأم أيضا خرجت للعمل كتدابز مع الزمان مع ذاك الراجل تقاسم معاه، وهذوك الأبناء لمن نخليوهم؟”، مؤكدا أن هذا راه مشكل كبير، خاتما كلامه بأن “الرجولة المغربية في خطر”.
يذكر أن حديث الدكتور معتوق هذا وتحذيره من تخنث الذكور وترجل الإناث، يأتي في وقت بدأت تتسرب لمجتمعنا خطابات وصور وإنتاجات الترويج والتطبيع مع الشذوذ الجنسي، وهو ما يزيد الأمر خطورة تؤكد على وجوب تدخل العقلاء، وإلا انخرطنا بدورنا في المشروع العالمي للانتكاس عن الفطرة والحرب ضد البشرية.