هجمات أرامكو.. الملك سلمان يعد بإجراءات “مناسبة” والحوثيون يوقفون قصف السعودية
هوية بريس – وكالات
قال الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز إن المملكة ستتخذ الإجراءات المناسبة التي تحفظ أمنها واستقرارها، وذلك بعد استكمال التحقيق في القصف الذي استهدف معملي شركة أرامكو. يتزامن ذلك مع إعلان جماعة الحوثي وقف قصف السعودية بالطائرات المسيرة وباقي أشكال الاستهداف.
وقال الملك سلمان -خلال اتصال أجراه مع الرئيس الصيني شي جين بينغ- اليوم إن “المملكة بعد استكمال التحقيق في الاعتداءات التي جرت على معملي أرامكو ستتخذ الإجراءات المناسبة التي تحفظ أمنها واستقرارها”.
وأوضح أن “هذه الأعمال الإجرامية تمثل تصعيدا خطيرا وتهديدا كبيرا لأمن واستقرار المنطقة ولإمدادات النفط العالمية”.
في المقابل، أعلنت جماع الحوثي على لسان رئيس مجلسها السياسي مهدي المشاط، وقف استهداف أراضي السعودية بالطائرات المسيرة وبقية أشكال الاستهداف.
وأضاف المشاط في تصريح له “ننتظر من السعودية إعلانا مماثلا بوقف كل أشكال الاستهداف للأراضي اليمنية، ونحتفظ بحق الرد في حال عدم استجابتها لهذه المبادرة”.
يشار إلى أن السبت الماضي أعلنت الرياض أن منشأتي بقيق وخريص التابعتين لشركة أرامكو شرقي المملكة تعرضتا للهجوم بطائرات مسيرة، في عملية تبناها الحوثيون. وتعد المنشأتان القلب النابض لصناعة النفط في المملكة، إذ يصل إليهما معظم الخام المستخرج للمعالجة، قبل تحويله للتصدير أو التكرير.
على صعيد آخر، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم إنه يتوقع نجاح العقوبات على إيران -التي يحمّلها مسؤولية ما جرى في السعودية- مشيرا إلى أنه يفضل هذه الإستراتيجية على العمل العسكري.
وقال ترامب -خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون- “أعتقد أن العقوبات تحقق نجاحا، والخيار العسكري سينجح، وهو شكل قاس جدا من أشكال الفوز، ولكن لا ينبغي أبدا الاضطرار لاستخدامه”.
وأضاف “أتحلى بضبط النفس تجاه إيران، البعض تفهم ذلك والبعض الآخر طالب بتصرف سريع”.
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية في وقت سابق أنها تتعاون مع الجانب السعودي بشأن هجمات أرامكو، وأنها أرسلت فريق تقييم على الأرض، مشيرة إلى أنها تقيّم الوضع في الشرق الأوسط وتحاول معرفة من المسؤول عن الهجمات.
وأشار المتحدث باسم الوزارة جوناثون هوفمان إلى أن المؤشرات الحالية تدل على أن إيران مسؤولة بشكل ما عن الهجمات على حقول النفط السعودية، وأنها تقدم الخيارات للرئيس ترامب، وهو الذي يقرر في نهاية المطاف ما يقوم به البنتاغون.
كما قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن بلاده تريد حلا سلميا للأزمة مع إيران، وتسعى لبناء تحالف من أجل السلام، وشدد -في تصريحات أدلى بها خلال زيارة لأبو ظبي- على أنه سيكون هناك مزيد من العقوبات على طهران.
نفي إيراني
في المقابل، جدد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف التأكيد على أن هجوم أرامكو لم ينطلق من الأراضي الإيرانية.
كما أعلن حسين دهقان مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدفاعية أن أمن مياه الخليج في عهدة إيران، وأن أميركا تتحمل مسؤولية فقدان الأمن الإقليمي، منوها إلى أن طهران تدعم اليمنيين في مقاومتهم العدوان على بلادهم وستواصل دعمهم.
وأوضح دهقان أن الولايات المتحدة والسعودية أصيبتا بالصدمة والحيرة بعد ضرب منشآت أرامكو النفطية، مشددا على أن من سيهاجم إيران سيتلقى ردا غير متوقع وضربات واسعة.
كما أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي أنه في حال قامت واشنطن أو حلفاؤها بضرب إيران عسكريا، فإن رد طهران سيكون مدمرا وواسعا، مؤكدا أن حديث واشنطن عن التفاوض لا معنى له في ظل استمرار التهديد العسكري، وما وصفه بالإرهاب الاقتصادي.
المصدر: الجزرة.