“هجوم” الرعاة الرحل على محاصيل الساكنة بسوس يصل البرلمان

هوية بريس-متابعات
توجه فريق التقدم والاشتراكية بسؤال كتابي إلى وزير الداخلية حول “هجوم” الرعاة الرحل على محاصيل الساكنة بسوس.
وأورد الفريق النيابي ضمن سؤاله “لقد استفحلت ظاهرة توافد عدد هائل من رؤوس ماشية الرعاة الرحل، بشكل غير مسبوق، على المناطق المحاذية لمدينة أكادير مثل أمالو وتبطكوكت وغيرها. فقد تحولت العديد من الدواوير إلى مرتع لعدد كبير من رؤوس الماشية التي عانت فسادا في ممتلكات الساكنة المحلية، مخلفة انعكاسات سلبية على الغطاء النباتي والمزارع. فقد قضت بشكل سريع على أوراق أشجار أركان والزيتون، وغدت الحقول جرداء، كما يعمد الرعاة الرحل إلى تجاوز الضوابط الأخلاقية والتنظيمية للمجالات الرعوية التي دأبت عليها الساكنة المحلية، وهو ما خلق استياء واسعا وسطها”.
وتابع المصدر ذاته “وبعدما ظهرت بوادر شنآن كبير بين الطرفين، أصبح المطلب المحوري للمواطنين والمواطنين هو تحقيق السكينة وترسيخ الطمأنينة، مع الحفاظ على المشهد الطبيعي العام للمنطقة الذي تهدده بشكل يومي رؤوس الإبل والغنم التي تأتي على الأخضر واليابس. وإذا كانت السلطات المعنية لا تذخر جهدا في اتخاذ الإجراءات اللازمة للسهر على الأمن العام، فإن الانتشار الكثيف والسريع الجحافل الإبل وسط حقول وأزقة دواوير المنطقة، ينذر بتفشي نزاعات حادة بين الرعاة والساكنة المحلية، خصوصا أن الجهات المكلفة بهذا الشأن وقفت عاجزة عن اتخاذ أي مبادرة، ولم تستطع ضبط مسار انتشار الرعاة الرحل”.
وتساءل الفريق النيابي عن التدابير التي ستقررها الوزارة لمكافحة ظاهرة الهجوم المستمر لرؤوس ماشية الرحل على عدد من الدواوير بعمالة إقليم أكادير إداوتنان. كما تساءل عن الإجراءات التي تعتزم القيام بها للحد من الآثار البيئية والاقتصادية التي خلفتها بالمنطقة.



