هجوم تونس الإرهابي.. “هوية بريس” تحاور التونسي د كمال العيفي*
حاوره: مصطفى الحسناوي
من يقف وراء الهجوم الارهابي الذي ضرب تونس اليوم؟
هذا هجوم إرهابي إجرامي نواياه ليست أمنية، ولا اجتماعية، وإنما نواياه سياسية بالأساس.
من هي الجهات المستفيدة؟
هناك مستفيدون كثر، هم دول الثورات المضادة والأحزاب العميلة لهم في تونس، مصر مثلا، تعمل بأيادي حفتر، ومن مصلحتها انتكاسة تونس، باتجاه العهد البائد، طبعا ما وقع في ليبيا أمس وقبل الأمس، قد يكون أحد عوامل التسريع بعملية كان يخطط لها مسبقا.
مجموعة من الأحزاب والسياسيين كانوا يطالبون بتأجيل الانتخابات وتجاوز الأحوال الدستورية بأي طريقة كانت، وقد عبر أحدهم قبل أيام بأن الانتخابات باتجاه واحد، وهو النهضة، إن لم يحدث حدث كبير يغير المعادلة، وقد حدث مع كل استحقاق سابق عمل إرهابي كبير.
كيف سيؤثر، على الوضع الاقتصادي المتدهور، وكذا على الوضع السياسي؟
شخصيا أرى أن هذا العمل سيزيد من اصطفاف التونسيين حول ديمقراطيتهم الناشئة وسيزيد من عزم الكثير على مواصلة المشوار.
عامل آخر مهم جدا ينبغي أخذه بالحسبان، وهو أن تونس في إطار مراجعة شاملة للعقود التجارية السابقة مع فرنسا وإيطاليا، وهي عقود مجحفة منذ ستينيات القرن الماضي، ومنها من هو منذ ثلاثينات القرن الماضي.
الدينار التونسي شهد ارتفاعا مهما الأسبوعين الماضيين أمام الدولار واليورو، وهي المرة الأولى منذ أكثر من ثلاثين سنة، وهذا لا يساعد المستثمرين الأجانب ولا التونسيين الموردين لتونس.
*الدكتور كمال العيفي: حقوقي وسياسي تونسي مقيم بفرنسا؛ باحث بمركز الدراسات الديبلوماسية والاستراتيجية بباريس، وأمين عام منظمة صوت حر بباريس.