هذا ما قاله أوريد عن الاتجاه الفرنكفوني في المغرب..
هوية بريس- متابعة
دعا المفكر المغربي حسن أوريد، في حوار له مع جريدة “النهار العربي” الإلكترونية، إلى التمييز بين اللغة الفرنسية والاتجاه الفرنكفوني، وكذا إلى الانفتاح على اللغات الأجنبية، لا الفرنسية وحدها، في ظل عجزنا عن القيام بترجمات رصينة.
وقال د. أوريد: “ينبغي التمييز في منظوري ما بين أمرين، اللغة الفرنسية التي هي لغة عالمية، ولها حضور في المغرب، وكان ينظر إليها كأداة من أدوات التحديث الفكري، وبين الاتجاه الفرنكفوني، الذي هو توجه أيديولوجي، ينظر بازدراء إلى الثقافة الوطنية، وحاملي هذه الثقافة، وغالب دعاته وحماته لا يتقنون العربية، أو حتى الأمازيغية، ويوظفون أحياناً خطاب التنوع، من دون أن يكونوا حاملين لهذا التنوع”.
وأضاف: “الوعي بتجذر اللغة الفرنسية في النسيج الثقافي، لا ينبغي أن يطمس الأذهان عن التحولات العالمية، ثقافياً وعلمياً، وضرورة التحول إلى الإنكليزية. لا بأس أن نتعامل مع اللغات الأجنبية، تعاملاً نفعياً، سواء كانت اللغة الفرنسية أم الإنكليزية أم الاسبانية، ولكن العيب هو أن ننظر إلى الفرنسية نظرة أكثر من أيديولوجية، بل ثيولوجية، وهو عيب الفرنكوفونية”.
ثم قال صاحب “مرآة الغرب المنكسرة”: “للأسف الشديد، عجزنا عن القيام بترجمات رصينة، ودقيقة، يجعل تعلم اللغات الأجنبية عملاً لا مندوحة عنه، ولا أعني الفرنسية وحدها”.