هذا هو سبب توقيف التوفيق ل 1500 محفظ ومحفظة
هوية بريس-متابعة
قررت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، مؤخرا، منع ما يفوق 1500 محفِّظٍ ومحفّظةٍ من ولوج المسجد لتحفيظ القرآن، وذلك بادعاء ارتباطهم عضويا بحزب العدالة والتنمية المتصدر لنتائج الانتخابات التشريعية التي جرت يوم 7 أكتوبر.
وقالت مصادر إن الضجة التي أثارتها عدة أحزاب سياسية واتهامها لحزب “المصباح” باستغلال المساجد في الحملة الانتخابية كانت وراء هذا القرار الذي أصدرته وزارة التوفيق لمنع مرتبطين بحركة التوحيد والإصلاح من ولوج المساجد والقطع مع الخلط بين الديني والسياسي.
وينتظر فاعلون سياسيون ما ستقرره الوزارة بخصوص الخطباء والوعاظ، ورؤساء المجالس العلمية، الذين يرتبطون عضويا بحركة التوحيد والإصلاح الذراع الدعوي لحزب العدالة والتنمية.
و الله لقد هزلت، رويبضة يعتبر نفسه وزير يفعل ما يشاء في بيوت الله و أهل الله و خاصته الذين هم أهل القرآن كما جاء في الحديث!!
هناك عناوين و جمل لا ينبغي لها أن تمر مرور الكرام أمام أعيننا كمسلمين، و لكننا أحيانا نقرأها و لا نحس بوقعها، مثلا ”قررت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، مؤخرا، منع ما يفوق 1500 محفِّظٍ ومحفّظةٍ من ولوج المسجد لتحفيظ القرآن”!! و هل المساجد ضيعة تابعة لوزير الأوقاف أم هي ملك لأبيه؟؟؟!!! و هل من حق أي أحد أن يمنع مسلما في بلاد الإسلام من أن يؤدي واجبه في تعليم أو تعلم كتاب الله؟ و هل يحق للمحفظين الإمتثال لهذا القرار الخبيث بدعوى الإنتماء للتوحيد و الإصلاح أو غيرها من المبررات الواهية لخنق الدعوة و الدين؟
أشم في الأمر تنسيقا بين الكتائب العلمانية الحاقدة على الإسلام فبينما يشاغلنا الأقمش النكرة بقذارة لسانه ، يستغل التوفيق الظرفية لتمرير مجزرة الحفاظ هذه، كم سنخسر من الحفظة بسبب هذه القرارات الصبيانية؟ كم ساعة تعلم ستضيع منا في أرجاء البلاد بكل سهولة؟ هل ساء أعداء الله أن المغرب يتصدر دائما مسابقات حفظ و تجويد القرآن الكريم عالميا؟!! فأوعزوا لجنودهم لكي يجففوا المنابع؟ إذا كنا نغار على كتاب الله و نخشى و نحرص على مستقبلنا و مستقبل أولادنا التعلمي ابتغاء مرضاة الله فلا يجب أن ندع هذا القرار يمر، أما إذا كان يبدو لنا هذا التوقيت و هذا العدد أي 1500 محفظ أمران عاديان فعلينا إعادة فهم المغرب و فهم واجبنا تجاه ديننا من جديد.
ماذا سيقع لو أن المحفظين تحدوا القرار الجائر و دخلوا ليلقوا دروسهم؟ سيعتقلون؟ و ماذا لو فعل آخرون نفس الشيء؟ و ماذا لو انتفض الطلبة و غيرهم نصرة لمعلمي القرآن؟….
كيف ننتظر من حزب لا يقوى على الدفاع عن منتسبيه أن يقوم بالذب عن المستضعفين من أبناء هذا الوطن الحبيب!!
يجب على حزب العدالة والتنمية أن يتذخل في الموضوع.لأنه الحزب الذي صوت عليه المغاربة للحفاظ على هويتهم. وأن يقف بالمرصاد لهذه المؤامرة اليهودية النصرانية التوفيقية العلمانية لمنع تعليم كتاب الله تعالى في بيوت الله.