هذه حقيقة ضياع 32 مليون كيلوغرام من الخضر بالمغرب
هوية بريس-متابعة
أكد رئيس المهمة الاستطلاعية المؤقتة للوقوف على شبكات توزيع وتسويق المنتجات الفلاحية بالمغرب، عادل الدفوف، أن المعطى الذي ورد في تقرير المهمة بخصوص ضياع 32 مليون كيلوغرام من الخضر والفواكه يوميا بالمغرب يهم الخبز ومشتقاته وليس الخضر والفواكه.
وقال المتحدث، إن الأمر يتعلق بخطأ ورد في التقرير ويتم العمل على تداركه، قبل عرض تفاصيله أمام النواب خلال الجلسة العامة.
أما في ما يتعلق بضياع الخضر والفواكه فأكد رئيس المهمة أن نسبته تقدر بحوالي 30 بالمائة من المنتجات التي تلج الأسواق يوميا، نظرا لعدم التوفر على البنيات التحتية، وضعف آليات ووسائل الحفظ والتلفيف.
وقال المتحدث في هذا الصدد إنه سواء تعلق الأمر بالخضر أو بالخبز فإن الرقمين مهولان، مبرزا أن المغاربة يقتنون الخبز أكثر من النسبة التي يستهلكونها، كما أن المخابز تعد أكثر من النسبة التي تبيعها، وهو وضع يستدعي مراجعة طريقة التسويق والاستهلاك والتلفيف.
وأوصت المهمة الاستطلاعية المؤقتة، باعتماد قانون جديد ينظم إحداث وتدبير أسواق الجملة والبورصات بالمغرب، مع إصدار نصوص تنظيمية توضح أنظمتها الداخلية وشروط تدخل الفاعلين في عملية التسويق وكيفيات أداء الرسوم للولوج إليها.
وشددت المهمة الاستطلاعية المؤقتة للوقوف على شبكات توزيع وتسويق المنتجات الفلاحية بالمغرب على تأهيل وتعزيز أسواق الجملة ببنيات للتخزين والتبريد والغسل والتلفيف، بما يحد من التلف السريع للمنتجات الفلاحية، وإصلاح فضاءات التسويق، من قبيل أسواق الأحياء وأسواق القرب، بما يجعلها تتماشى مع طبيعة الأسواق النموذجية، وعصرنة أسطول الشاحنات والمركبات الخاصة بنقل البضائع، وتجديدها وضمان توفرها على وحدات للتبريد والتخزين، لتقليص نسبة التلف؛ كما أوصت بتأهيل بنيات التبريد بالموانئ المستقبلة للمنتجات الفلاحية المستوردة بما يضمن شروط السلامة الصحية.
وفي ما يهم عملية تدبير تسويق المنتجات الفلاحية، أكدت المهمة ذاتها على منع البيع بالعينة والصندوق أو ما يعرف بـ”التوجيهة والتخليطة”، واعتماد البيع بالوزن داخل أسواق الجملة بغية توفير الاختيارات على مستوى الجودة أمام المستهلك، والتعميم التدريجي لعملية التلفيف على جميع المنتجات الموجهة إلى الأسواق المحلية، على غرار الموجهة إلى التصدير، لمعرفة نوعية وكمية المنتجات ومصدرها.