هذه حقيقة منع وزارة الأوقاف للخطباء أن يتحدثوا عن “الزكاة” (مذكرة)
هوية بريس – عبد الله المصمودي
نفت مصادر خاصة لهوية بريس ما تم ترويجه من كون وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية منعت اليوم الجمعة الخطباء من الحديث عن الزكاة، وهو ما اعتاده عدد منهم بحكم أن كثيرا من التجار والناس يظنون أن موعد إخراجها هو شهر الله المحرم، فتكون مناسبة للتذكير بهذه الشعيرة العظيمة وأحكامها والتنبيه على خطر تضييعها.
وحسب ذات المصادر فإن ما تسبب في الترويج لدعوى المنع، هو أن المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية بالحسيمة بالتنسيق مع المجلس العلمي المحلي للحسيمة أصدر مذكرة موجهة لخطباء إقليم الحسيمة تدعوهم لتبليغ الناس أن نصاب الزكاة هو 27 ألف درهم بناء على سعر الذهب، وهو ما أثار بلبلة بين الناس عندما تم ترويج المذكرة في وسائل التواصل الاجتماعي، لكون مسألة تحديد النصاب مختلف فيها فيما يخص اعتماد نصاب الذهب أو نصاب الفضة.. وتجنبا للخلاف والاضطراب، أثارت وزارة الأوقاف والمجلس العلمي الأعلى حسم مادة الخلاف بتنبيه الخطباء إلى عدم التعرض إلى هذه المسألة الفقهية الجزئية انسجاما مع قواعد الخطبة المنبرية كما هي محددة في دليل الإمام والخطيب، والتي تقتضي أن لا يتعرض الخطيب إلى المسائل الفقهية الخلافية حسما لمادة الخلاف بين الناس.
وعدم العلم بهذه الحيثيات هو الذي أحدث إشكالية على مستوى وسائل التواصل، ودفع البعض للتساؤل وطلب التوضيح، عن المنع وأسبابه.. وكيف يصل الأمر بوزارة الأوقاف إلى منع الخطباء من الحديث عن الركن الثالث من أركان الإسلام؟
وتؤكد مصادرنا أن الأمر لا يتعلق سوى بتنبيه الوزارة للخطباء لعدم التعرض للحسم في قدر النصاب وهل يعتمد نصاب الزكاة أو الفضة، وليس منعهم من الحديث عن الزكاة.
هذه المسألة الفقهية الجزئية انسجاما مع قواعد الخطبة المنبرية كما هي محددة في دليل الإمام والخطيب، والتي تقتضي أن لا يتعرض الخطيب إلى المسائل الفقهية الخلافية حسما لمادة الخلاف بين الناس