هذه مجهودات المغرب لحماية الواحات وتثمين التمور المحلية
هوية بريس-متابعة
قال إبراهيم حافيدي، المدير العام للوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، أن مجموعة من وحدات النفع الاقتصادي في قطاع التمور بالمغرب بدأت تصدر منتجاتها إلى الخارج، موردا أنه تم تصدير إلى حد الآن حوالي 3000 طن إلى خمس دول أجنبية، مبرزا أن المواكبة التي قامت بها مصالح وزارة الفلاحة في إطار “المغرب الأخضر” و”الجيل الأخضر” ساهمت في تحسين دخل الفلاحين في جميع واحات المغرب (من فكيك إلى طاطا).
وفيما يخص حرائق الواحات، قال حافيدي إن الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان قامت بدراسة للحرائق خلال السنوات العشر الأخيرة، وتم تسجيل أكثر من 2000 حريق، كاشفا أن “حوالي 80 في المائة من أشجار النخيل التي تعرضت للحرائق لم تمت بصفة نهائية، وما تزال تنتج التمر بعد استرجاع حياتها، وعلى سبيل المثال واحة أوفوس التي تعرضت للحريق السنة الماضية وأنتجت هذه السنة”، وفق تعبيره.
وأضاف أن الوكالة “قامت بإعادة تأهيل خمس واحات لحمايتها من الحرائق، منها أوفوس بالرشيدية، وسكورة وكلميم وطاطا وزاكورة، وذلك من خلال إنشاء المسالك وسط الواحات لتسهيل عملية رجال المطافئ، وإنشاء مواقع جلب الماء من طرف الوقاية المدنية، وإحداث الطاقة الشمسية وسط الواحات، وكل ذلك بغية حماية الواحة من الحرائق وتشجيع السياحة”.
وتابع المسؤول ذاته بأن الوكالة أعدت أيضا برنامجا لتأهيل جميع واحات المغرب، خصصت له ميزانية تقدر بـ700 مليون درهم، شاركت فيه مجموعة من الجهات، من بينها وزارة الفلاحة والوقاية المدنية، معلنا عزم الوكالة إنشاء برنامج “كاميرا الإشعار”، هذه السنة، لتبليغ مصالح الوقاية المدنية بأي حريق داخل الواحة للتدخل بشكل استعجالي، مبرزا أن البرنامج سينطلق بداية من واحة أوفوس.