هذه مشتقات نفطية يتناولها البشر في مأكولاتهم
هوية بريس- متابعة
يدخل النفط الخام في صناعة المواد الغذائية، إذ تضاف مشتقاته إليها لتصبح قابلة للتناول، وذلك نظرًا لتمتُّعه بميزة غير تنافسية، وهي أنه لا يفسد، لذلك يمكن استخدامه لجعل الأغذية أطول عمرًا وأكثر قابلية للحفظ عن المعدلات الطبيعية.
ومن أبرز المنتجات التي تدخل في الأغذية هي الزيوت المعدنية، التي تدخل في صناعة المخبوزات المبيعة في المحالّ الكبرى، والتي تكون صلاحيتها أطول، مثل البسكويت والخبز و-أيضًا- البيتزا والمعجنات القابلة للحشو، مثل الكرواسون.
كما تدخل بعض مشتقات النفط الخام في صناعة الشيكولاتة، وهي شمع البرافين، الذي يمنحها القوام المتماسك الذي يتيح للمصانع تشكيلها والاحتفاظ بشكلها داخل العبوات دون تغيير، بداية من عملية التصنيع، حتى تصل إلى أيدي المستهلكين.
ويسهم شمع البرافين -أيضًا- في حفظ الفواكه والخضروات والحبوب، إذ يمكن أن يضاف إليها لتشكيل طبقة عازلة شمعية خفيفة لا طعم ولا لون لها، ولكنها لامعة، لحفظها من عوامل الجو المختلفة، ومن ثم تقليل فُرص تَعرُّضها للتلف.
بالإضافة لذلك، تدخل بعض مشتقات النفط الخام في صناعة أصباغ الطعام، وهي معتمَدة من جانب المنظمات الصحية العالمية والجهات الرقابية المسؤولة عن الأغذية، بكميات محددة لا تسبّب أضرارًا للبشر، لا سيما أنها تدخل في صناعات الحلوى واللحوم المصنّعة.
وأيضًا هناك “الهلام”، وهو مادة جلاتينية لينة من الكيماويات تدخل في كثير من الصناعات الغذائية، مثل الحلوى الهلامية “الجيلي” والعلكة “اللبان”، وكذلك يمكن استخدامها في وصفات الطعام المنزلية التي تحتاج قوامًا لينًا، إذ تباع لدى أغلب محالّ “السوبر ماركت” لهذا الغرض.
وسبق أن استغلّ بعض العلماء النفط في إنتاج نوع من البروتين، عبارة عن لحوم مصنّعة، لها قوام وصفات اللحوم الطبيعية نفسه، وقيمتها الغذائية نفسها، ولكن هذه اللحوم لم تلقَ رواجًا نظرًا لخوف الناس منها، وفق ما كتبت خبيرة الأغذية والصحة الدكتورة هيا الجوهر، في صحيفة “الاقتصادية” السعودية.
ومثلما يدخل النفط في تصنيع بعض أنواع الطعام، فهو يُستَعمَل في إنتاج بعض أنواع المواد الحافظة التي تضاف للعصائر والمشروبات المنتَجة من الفواكه، والتي قد تصل صلاحيتها بفضله إلى نحو 3 أو 6 أشهر، وهي مواد تثير الجدل، إذ تهاجمها تقارير بصفتها من المصادر غير الآمنة لصحّة الإنسان.
(المصدر: موقع “الطاقة” الدولي)