أعلن قائد الشرطة في نيوزيلندا، مايك بوش، الاثنين 18 مارس، أن السلطات المحلية متأكدة من أن هناك مهاجما واحدا فقط نفذ الهجوم على المسجدين في كرايست تشيرش بنيوزيلندا يوم الجمعة الماضي.
ونقلت وكالة “راديو نيوزيلندا” عن بوش قوله خلال مؤتمر صحفي “أريد أن أؤكد للجميع أننا نعتقد أن مهاجما واحدا فقط هو المسؤول عن هذا الحادث الشنيع”.
وأضاف “هذا لا يعني استبعاد إمكانية أن يكون هناك أشخاص آخرون قدموا الدعم له، وهذا لا يزال جزءا مهما للغاية من تحقيقنا”.
وأعلنت الشرطة الأسترالية أن جهاز مكافحة الإرهاب قام صباح الإثنين بتفتيش منزلين على صلة بالمتهم في قتل 50 شخصا في الاعتداء الإرهابي الذي استهدف الجمعة مصلين في مسجدي كرايست تشيرش في نيوزيلندا.
ويقع المنزلان في مدينتي ساندي بيتش ولورنس في مقاطعة نيو ساوث ويلز، القريبتين من مدينة غرافتون التي نشأ فيها الارهابي منف ذ الإعتداء برنتون تارنت.
وقالت الشرطة ،في بيان لها، إن ” الهدف الرئيسي للعملية هو العثور على مواد من شأنها أن تساعد الشرطة النيوزيلندية في تحقيقها الجاري “.
ويبدو أن الإرهابي تارنت ،الذي نشأ في مدينة غرافتون الصغيرة، قد اعتنق ايديولوجية الفاشية الجديدة خلال جولات عديدة في أوروبا. وو جهت إليه تهمة قتل 50 شخصا وجرح 50 آخرين بعدما أطلق الجمعة النار على مصلين داخل مسجدين في كرايست تشيرش.
وفي وقت سابق الاثنين، قال وزير الداخلية الأسترالي، بيتر داتون، إن تارنت لم يمض إلا 45 يوما في أستراليا في السنوات الثلاث الأخيرة ولم يكن مدرجا على أي قائمة لمراقبة الإرهابيين.
وقال إن منظمة الاستخبارات الأمنية الأسترالية، الوكالة الرئيسية لمكافحة الإرهاب في البلاد، تتعقب عن كثب أنشطة مجموعات اليمين المتطر ف.
وكانت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن، أعلنت في وقت سابق أن حكومتها اتفقت على قرارات مبدئية بشأن إصلاح قوانين الأسلحة، وذلك في أعقاب الهجوم على مسجدين في مدينة كرايست تشيرش.
وقالت أرديرن”أعتزم إطلاع وسائل الإعلام والناس على مزيد من التفاصيل بشأن تلك القرارات قبل الاجتماع التالي لمجلس الوزراء يوم الاثنين المقبل”.
وتابعت “هذا يعني في نهاية المطاف أنه في غضون عشرة أيام من هذا العمل الإرهابي المروع سنكون قد أعلنا إصلاحات أعتقد أنها ستجعل مجتمعنا أكثر أمنا”.
وختمت “إن تحقيقا سيبحث في الفترة التي سبقت الهجوم وما الذي كان يمكن فعله لتجنبه”. و.م.ع