كشف أستاذ الطب الشرعي بكلية الطب والصيدلة بالدارالبيضاء البروفيسور أحمد بلحوس، عن خمسة أسباب للوفاة في الحالات التي تشبه حالة الطفل الفقيد ريان.
وذكر البروفيسور بلحوس في منشور له على صفحته الرسمية بالفايسبوك:
أن السبب الأول هو الإصابات والجروح والرضوض المتعددة التي يمكن أن يتعرض لها الطفل أو أي شخص أخر بعد السقوط من ارتفاع شاهق مثل كسور على مستوى الجمجمة والعمود الفقري والأطراف والأضلاع وتهتكات وتمزقات على مستوى بعض الأعضاء الحيوية مما سيؤدي إلى صدمة نزفية تؤدي إلى الوفاة.
والسبب المحتمل الثاني: هو الاختناق نتيجة نقص في التهوية وغياب في الأوكسجين أو استنشاق مواد أخرى كالتربة مثلا أو بسسب وضعية غير طبيعية أو ضاغطة على فتحة الفم أو الأنف أو وجود شيء ما ضاغط على الصدر مما سيعيق التنفس الطبيعي ودخول الهواء إلى الرئتين، وبالتالي يؤدي هذا الأمر إلى الوفاة.
السبب الثالث: هو البرودة الشديدة حيث أن المكوث في محيط جد بارد لمدة أيام قد يؤدي إلى التأثير على كفاءة الأجهزة الحيوية مما سيؤدي إلى قصور فيها وبالتالي حدوث الوفاة.
والسبب الرابع: فهو الاجتفاف نتيجة العطش الشديد ونقص في السوائل، مما يؤدي إلى قصور كلوي حاد وبالتالي الوفاة.
السبب الخامس: هو انخفاض حاد في نسبة السكر بالدم نتيجة الجوع وغياب التغذية، فالطفل ليس له المخزون الكافي من الشحوم والعضلات للتعويض.
ويقول الطبيب المختص في الطب الشرعي، أن كل سبب من هذه الأسباب المذكورة كفيل لوحده أن يؤدي إلى الوفاة فما بالك إذا كانت مجتمعة.
وختم ندوينته قائلا أن التشريح الطبي يجب أن يكون كاملا وشاملا لكل التجويفات ولكل أعضاء الجسم، وشديد الانتباه لكل التفاصيل، ويحبذ أن يسبقه فحوصات إشعاعية شاملة لكل الجسم حتى يتم التمكن من جرد شامل لمختلف الإصابات، بالإضافة إلى دراسة كل العلامات والمظاهر التي يمكن لها أن تساعد على تحديد الزمن التقريبي الذي مر على الوفاة.