هزتان أرضيتان متتاليتان ضواحي مكناس.. خبير يُفسر ما جرى

هوية بريس – متابعات
سجّلت ضواحي مدينة مكناس نشاطًا زلزاليًا محدودًا، تمثّل في هزتين أرضيتين متتاليتين خلال أقل من عشر ساعات، ما أثار حالة ترقّب في صفوف الساكنة، دون أن تُسجَّل أي خسائر بشرية أو مادية.
وبحسب المعطيات المتوفرة، رصدت المراصد الجيوفيزيائية هزة أولى قبيل منتصف ليلة الأربعاء، في حدود الساعة 23:43، بلغت قوتها 4.1 درجات على سلم ريشتر، وحدد مركزها بجماعة عين كرمة واد الرمان، على عمق ناهز 11 كيلومترًا. أعقبتها هزة ثانية ارتدادية صباح الخميس عند الساعة 08:05، بقوة أضعف قُدّرت بـ2.7 درجات.
وأوضح المعهد الوطني للجيوفيزياء أن الهزة الرئيسية كانت محسوسة محليًا، بحكم قرب مركزها وكونها سطحية نسبيًا، رغم اختلاف التقديرات بين المراكز الوطنية وبعض المراصد الدولية التي رصدت قوة أقل.
تفسير علمي للنشاط المسجّل
وفي قراءة علمية للواقعة، أكد ناصر جبور، مدير المعهد الوطني للجيوفيزياء، أن ما جرى يندرج ضمن ظاهرة “إعادة تنشيط الفوالق الجيولوجية”، وهي عملية طبيعية قد تحدث بعد فترات من الهدوء الزلزالي.
وأشار جبور إلى أن هذا النوع من الهزات يرتبط أيضًا بالدينامية الزلزالية التي تشهدها عدة مناطق بالمملكة منذ زلزال الحوز في شتنبر 2023، موضحًا أن التحولات التي أحدثها ذلك الزلزال القوي ما تزال تؤثر في توازن بعض الفوالق النشطة.
وضع مستقر ومراقبة متواصلة
من جهتها، أكدت السلطات المحلية والجهات المختصة بجهة مكناس أن الوضع مستقر، ولم تُسجَّل أي أضرار تُذكر، مع استمرار المراقبة الدقيقة للنشاط الزلزالي تحسبًا لأي تطورات محتملة.



