هكذا تتفاعل السعودية مع صعود الإدارة الأمريكية الجديدة: طمأنة للديمقراطيين ومغازلة لتركيا وقطر
فقد عبّر وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، عن “ثقته في أن الإدارة الأمريكية الجديدة ستواصل نفس السياسات التي تصب في مصلحة الاستقرار الإقليمي”.
وقال بأنه”لا يرى أي تهديد للأمن الإقليمي خلال فترة انتقال السلطة في الولايات المتحدة”.
وأردف قائلا: “الرؤساء عادة ما يقولون أشياء خلال حملاتهم الانتخابية تجبرهم الواقعية السياسية وتعقيدات المصالح على تعديلها والتصرف بشكل مغاير لاحقا عندما يتولون الرئاسة”.
ثم أضاف: “الرياض لا تتعاطى إلا مع التصريحات التي تصدر عن الرئيس بعد توليه الرئاسة وليس كمرشح للانتخابات، وعلاقات المملكة العربية السعودية جيدة مع الجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء”.
وقال في ذات التصريح: “لا أتوقع أنه سيكون هناك تغير كبير فيما يتعلق بالسياسة الخارجية لأمريكا”.
وفي السياق نفسه، جاء تصريح الخارجية السعودية بإمكانية عودة العلاقة مع قطر إلى مجراها العادي، بشروط وباعتبار مقاطعة بلاد الحرمين لبلاد آل تميم فعلا مبررا بدوافع أمنية.
وأجرى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز اتصالا هاتفيا، مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من أجل التنسيق في قضايا تخص البلدين وذات علاقة بمشاركتهما في قمة العشرين التي ترأسها السعودية، وفي أخرى ذات طابع إقليمي. وهو ما اعتبره محللون إعادة ترتيب لأوراق السعودية في المنطقة، بعد حسم النتيجة لصالح بايدن.