هكذا تفاعل د.رشيد نافع مع خطبة “العقد الاجتماعي” و”احترام القانون”

هكذا تفاعل د.رشيد نافع مع خطبة “العقد الاجتماعي” و”احترام القانون”
هوية بريس – متابعات
في متابعة إعلامية لمضمون خطبة ألقاها د.رشيد نافع، تفاعل الداعية والخطيب المغربي المقيم بهولاندا مع خطبة الجمعة بالمغرب التي يتم نشرها على موقع الوزارة يوم الأربعاء، والتي حملت عنوان “الحرص التام على احترام اختيارات الأمة والقوانين المنظمة للحياة“، حيث دعت إلى احترام القوانين المنظمة للحياة العامة بالمغرب، معتبرا أن الإشكال لا يكمن في مبدأ النظام أو الاستقرار، وإنما في ما وصفه بـ”تعظيم القوانين الوضعية على حساب شرع الله”.
واعتبر نافع أن تخصيص خطب دينية للدعوة إلى احترام القوانين البشرية، في مقابل تراجع الحديث عن تعظيم النصوص الشرعية من قرآن وسنة، يعكس -وفق تعبيره- اختلالا في ترتيب المرجعيات، متسائلا عن موقع “سمعنا وأطعنا” للنص الشرعي في الخطاب الديني الرسمي، وعن حضور قيم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي اعتبرها من صميم رسالة الأمة.
وفي خطبته، شدد المتحدث على أن القوانين الوضعية هي نتاج عقول بشرية “تصيب وتخطئ”، محذرا من تقديمها على أحكام الشريعة، خاصة في قضايا الأسرة والأحوال الشخصية، معتبرا أن ذلك يشكل مساسا بما تبقى من الخصوصية الدينية للمجتمع. وربط هذا التوجه، في تحليله، بضغوط خارجية ومؤسسات مالية دولية، وما يرافقها من سياسات اقتصادية قال إنها تنعكس سلبا على معيش المواطنين.
كما عبّر د.نافع عن أسفه لما وصفه بتراجع الخطاب الإعلامي والدعوي المؤسس على الكتاب والسنة وفهم سلف الأمة، مقابل بروز أصوات تشوش على الدعاة وتحوّل القضايا الدينية الكبرى إلى نقاشات جزئية وهامشية، بعيدة عن هموم الناس وقضاياهم المصيرية.
وتأتي هذه الخطبة في سياق نقاش عمومي متجدد حول حدود العلاقة بين الدين والقانون، ودور الخطب الدينية في توجيه المجتمع، بين من يرى في الدعوة إلى احترام القوانين ضمانا للاستقرار، ومن يعتبرها مدخلا لإضعاف المرجعية الدينية، وهو ما يعكس استمرار الجدل حول موقع الشريعة في الحياة العامة بالمغرب.



