هكذا تفاعل رواد مواقع التواصل مع صورة “البطل محمد” و”الإرهابي فيليب” التي انتشرت بشكل كبير
هوية بريس – عابد عبد المنعم
تداول، وبشكل واسع، نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي صورة تجمع “فيليب مانسوس” الذي هاجم مسجد النور في النرويج، و”محمد رفيق” العجوز البالغ من العمر 65 سنة والذي أمسك بالمجرم “فيليب مانسوس” فور دخوله المسجد ولم يسمح له بتنفيذ مذبحة جماعية.
التعليقات ركزت على صورة البطل الملتحي والإرهابي الحليق، وكذا على صمت كثير من المنابر الإعلامية عن التطرق للإرهاب الغربي، أو على الأقل للحديث عن أن الإرهاب لا جنس ولا دين له، بالرغم من أن أغلب جرائم الإرهاب تسجل من طرف غير المسلمين.
ومما جاء في تعليقات المتابعين:
– علمتنا حادثة النرويج وقبلها حادثة نيوزيلندا أن الملتحي هو البطل وأن الإرهابي هو غير الملتحي عكس ما كانت تسعى وسائل الاعلام ومعها جحافل المدلسين إلى غرسه في نفوسنا.
– هل تعلمون أنه إذا نُشرت صورتا هذين الرجلين في الغرب، كان الكثيرون سيعتقدون أن الرجل الملتحي هو الإرهابي والرجل الأبيض هو الضحية.. لكن الحقيقة هي عكس ذلك تماماً، فمحمد رفيق هو الرجل الشهم الذي منع وقوع مجزرة كان سينفذها ذلك الإرهابي داخل أحد المساجد في النرويج!
– معظم من نشر هذه الصورة نشرها بتعليق: يا ترى لو كانوا في المطار من سيقوم أمن المطار بتفتيشه؟ بل وأزيد على التعليق : نحن كمسلمون ونتيجة للإعلام الموجه الذي ربط بين الإرهاب واللحية، لو رأينا هذين الشخصين في الطريق من كنّا سننظر إليه نظرات الشك؟ الحليق أم الملتحي على سنة محمد عليه الصلاة والسلام!
– د.البشير عصام المراكشي علق بدوره على الصورة فكتب: نشر هذه الصورة مفيد في إعادة تعريف معاني البطولة و”الإرهاب”، وإعادة النظر في الربط المتجذر في نفوس الغربيين بين هذه المعاني وصفات خلقية ظاهرة كاللحية ولون البشرة والشعر.. صورة الإرهابي النرويجي الذي حاول تكرار مأساة نيوزيلندا، والبطل المسلم الذي منعه من اقتراف جريمته.
تجدر الإشارة إلى أنه وفقا لدراسة قامت بها كل من جامعة “جورجيا” وجامعة “ألاباما” الأمريكيتين حول التغطية الإعلامية للجرائم الإرهابية التي يرتكبها مسلمون وغيرهم من الديانات الأخرى في الولايات المتحدة، فإن النتائج خلصت إلى أن “الهجمات الإرهابية” التي يقوم بها متشددون إسلاميون تحظى باهتمام إعلامي أكبر بـ 357% مقارنة مع الهجمات التي نُفذّت من قبل غير المسلمين أو البيض.
هذا في أمريكا أما في بلداننا حيث يسيطر لون واحد من الإعلام على الساحة فإن مثل هاته الأحداث لا يسلط عليها الضوء، بخلاف حوادث أخرى تافهة، ليتضح للمتابع أن عقول كثير ممن يوجهون الرأي العام أقصر من “شورط البلجيكيات” واهتماماتهم لا تخدم الأمة ولا الصالح العام.
والملاحظ أيضا أن العمليات الإجرامية التي ينفذها منتسب للإسلام والإسلام منه براء يكون فيها المنفذ مقتولا ايضا بجانب ضحاياه،بينما لم يقتل المسلمون من روعهم و اعتدى عليهم داخل مساجدهم ولكنهم قبضوا عليه وسلموه للشرطة مما يؤكد درجة وعي المسلمين الحقيقيين والتزامهم بالقوانين حتى في أحلك الظروف على عكس ما يروج له المغرضون.
أنا أعيش في فرنسا وهذا الخبر منعدم تماماً في وسائل الإعلام،الذكر مر مرور الكرام في الساعات الأولى عن جرح احد الاشخاص في مسجد بالنرويج والشرطة فتحت تحقيقا في الحادث انتهى الموضوع بلا عودة.