هكذا تفاعل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مع دعوة عصيد المغاربة بإفطار رمضان بسبب كورونا
هوية بريس – عابد عبد المنعم
تفاعل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مع مطلب عصيد المثير، ودعوته المغاربة من خلال مقطع فيديو لإفطار رمضان بسبب فيروس كورونا.
وجوابا على مطلبه المستفز والصادر عن عداء أيديولوجي، كتب مدير مركز غراس للتربية والتكوين وتنمية المهارات “بينما يفتي العلماء بوجوب صيام رمضان ومنهم رؤساء في المجالس العلمية المحلية ويوضحون أن كورونا لا يشكل خطرا على الصائم، يصف عصيد تلك الفتاوى بالخطاب الشعوذي.. فإلى متى سيبقى هذا الشخص يتجاسر على دين المغاربة ويعتلي مقام الوصاية على أهل العلم والفتوى الدينية والمجالس العلمية”.
وتساءل الدكتور رشيد بنكيران “هو لا يصوم، فما باله يتدخل فيمن يصوم !!؟؟ لماذا لهذا الشخص تأشيرة أن يقول ما يشاء دون حسيب ولا رقيب!!؟ لم يعد يتدخل هذا الشخص فقط فيما يسميه زورا بحقوق الإنسان، بل تعداه إلى الدين وإلى شريعة الصيام، بأي حق يسمح لهذا الشخص أن يزدري بمقام علماء المغاربة”.
الدكتور أحمد اللويزة تساءل بدوره “ألا يوجد هناك محامي تحمله الغيرة على الدين يرفع دعوى قضائية على المدعو عصيد لتجرئه على مقام الفتوى وتحريضه المسلمين على إفطار رمضان؟؟ ما لي لا أرى إلا جرأة وحمية من أهل الباطل فيرفعون دعاوى هنا وهناك على علماء ووعاظ وأئمة وآخرهم الدكتور الفايد، هل وصل بنا الهوان حتى تصبح أقلية مارقة تتحكم في مصير الأكثرية..”.
الدكتور محمد عوام اعتبر أن عصيد من خلال تصريح المثير “يمارس الشعوذة الإيديولوجية التي ينطلق منها، وهي كونها لا تؤمن بالدين قطعا وتعتبره من الرجعية والتخلف، وأنه أفيون للشعوب، هذه هي الحقيقة التي ينطلق منها، لكنه يخفيها عن المغاربة، فيلبس عليهم، ويزدري عقولهم ويستخف بمشاعرهم الدينية”.
عضو مركز المقاصد للدراسات والبحوث أكد بأن “عصيد وطائفة ممن معه من العلمانيين المتطرفين، لهم مواقف من صيام رمضان، بله من الشريعة برمتها”، وتوجه إليهم بالقول “لا أحد سيلزمكم بصيامه وأنتم في الحجر الصحي، فذاك شأنكم بينكم وبين خالقكم، إن كنتم إياه تعبدون، وبه تؤمنون، ولكن المغاربة لا يرضون بمن يمارس الشعوذة الإيديولوجية أن يصبح “إماما” يفتيهم في دينهم، ويدلس عليهم شريعة ربهم، و”طبيبا” دجالا يقلب الحقائق العلمية، يزورها لصالح الإيديولوجيا الزائفة والبائدة، ببلادة مكشوفة، وعهر فكري أخرق”.
الصحفي إبراهيم بيدون ذكَّر المتابعين لهذا الاستفزاز بالعقد الذي جمع مليكة مزان بعصيد تحت رعاية “الإله ياكوش” وكتب “آية ياكوش عصيد.. يخرج علينا من جديد.. بهذا الرجيع والصديد.. متهما الخطاب الإسلامي بالشعوذي ومتحدثا باسم الأطباء.. متصدرا مجلس الإفتاء.. فلا أدري والله ما مقامه.. وكيف يدخل بقرونه نقاشا سيرجع عليه بكلام لا يحب سماعه”.
الفاعل الجمعوي ذ.الطيب عزاوي علق بدوره على تصريح عصيد وكتي “وأخيرا خرج الطبيب والفقيه والباحث #أحمد_عصيد من جُحره (عفوا: من عيادته) بعد بحث عميق ليقول لكم: لاتصوموا فإن كوفيد-19 سيأتيكم إذا جفت حلوقكم ولم تشربوا السوائل!!!
سأكتفي في التعليق بما نقله الأستاذ قاسم اكحيلات على صفحته: (منذ دخول الوباء إلى المغرب وعصيد يبحث عن مكان له، فليس المسكين طبيبا ولا فقيها ولا جنديا ولا حتى متبرعا. فخرج علينا بوزرة الطبيب وجبة الفقيه، ليفسد علينا صومنا، مفتيا ببطلان الصيام في ظل كورونا، محتجا بأن الحلق يحتاج إلى الماء حتى يمنع العدوى بالفيروس! ووفق #عالم_الأوبئة (Meyerowitz-Katz). فهذا الزعم مجرد خرافة كما نقلت عنه صحفية (الجاردين).(https://bit.ly/2zbn0aD).
ووصفت #المختصة في الأوبئة (Kalpana Sabapath) الفكرة بالساذجة (https://bbc.in/2Vjxv4h). ويمكن مراجعة كلامها في النسخة العربية (https://bbc.in/3bkqVAb).
وذكرته (The New York Times) في جملة من الأفكار المغلوطة عن الوباء ومنها الغرغة بالماء الساخن والملح والخل التي حذر منها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (https://nyti.ms/2XRh1SN).
بل حتى منظمة الصحة العالمية قالت:”من المهم شرب الماء للحفاظ على مستوى الرطوبة في الجسم مما يحفظ الصحة العامة، ولكن لا يقي شرب الماء من العدوى بمرض كوفيد-19″. (https://bit.ly/2ymcUmQ).
وفي تعليق طريف لإدريس الإدريسي؛ قال ” العلماني العربي لا يهتم بصحة المريض إلا عند الصيام، ولا بحقوق الحيوان إلا عند عيد الأضحى، ولا بحقوق المرأة إلا عند الحجاب والميراث، ولا بالمستشفيات إلا عند بناء المساجد، ولا بتبذير المال إلا عند الحج والعمرة”اهـ.
تجدر الإشارة إلى أن المتطرف عصيد خرج في شريط فيدو مرتديا جبَّة الفقيه الديني، وأفتى المغاربة أنه يجب عليهم الإفطار في رمضان وعدم الاستماع إلى الخطاب الشعوذي للفقهاء الذي يعارض العلم، لأنه وفق قوله، أصحاب هذا الخطاب يعتبرون “رمضان علاجا وحلا لفيروس كورونا”، بينما الأطباء، وفق عصيد “يقولون العكس وأنه إذا نشف حلق المواطن هذا يشكل خطرا عليه لأن الفيروس يذهب إلى الجهاز التنفسي بدل الهضمي، ولذلك يجب أن يبقى الحلق مبللا وشرب المواد السائلة السخونة كل ساعة وكل نصف ساعة”.
فيديو.. عصيد يرتدي عباءة “الفقيه الديني” ويفتي المغاربة بإفطار رمضان!!
كما عوقب من عوقب بسبب استهانته بجائحة كورونا أو خرقه للحجر الصحي؛ كذلك يجب أن يعاقب من يستهين بدين الأمة وثوابتها ومقدساتها.
أخي في الانسانية عصيد ، والله إني لأشفق عليك ، إسلم تسلم ، لقد تجرأت على الله كثيرا ، وإني أعلم أنك تدرك في قرارة نفسك أن هذا الدين حق ، فما يمنعك من التوبة إلا كبرياء نفس زائف ،وتعلق بمصلحة فانية ، أدرك أخي نفسك قبل فوات الأوان ، فباب التوبة لا زال مفتوحا ، وهذا رمضان على الأبواب ، أهله الله علينا وعليك باليمن والسعادة ، أعط لنفسك فرصة لتجربة روحية ، لن تخسر شيئا ،فلتجرب .
العلم لديه كوفيد-19 ونحن لدينا عصيد