هكذا تقمص عصيد شخصية المدافع عن عباقرة العالَم..
هوية بريس- محمد المكودي
كتب أحمد عصيد مقالا بعنوان “محنة عباقرة العالم مع المسلمين”، ينتقد فيه امتناع المسلمين عن الترحم على العباقرة من غيرهم. وياليته انتقدهم، في ذلك، على علم بما يحكم قولهم. بل إنه سارع إلى ملء الدنيا بأحكام القيمة:
– فكان المسلمون، في نظره، خصوما للعبقرية والعباقرة.
– يرجون إنزال غضب الرب على كل عبقري غير مسلم.
– ويدّعون تخاطب الله معهم وحدهم دون غيرهم.
– ويرغبون في الانتقام من عصر لم ينتجوه، ولا يريدون أن يتقدم على أيدي غيرهم.
– لا معيار لهم إلا معيار الدين، ولا يقيسون إلا به.
– والعبقري بينهم مهان إذا حاول تغيير أسلوبهم في التفكير.
– يدعون بالخير لأنفسهم، وبالشر والهلاك لغيرهم.
الادعاء على المسلمين، عدم استيعاب منطقهم، زيف الإشكالية، التكتم عن العدو الحقيقي للعبقرية والمعرفة؛ في هذه الشباك، سقط عصيد من جديد. ومتخبطا في شراكها، حاول ممارسة هوايته المفضلة: “التلبيس على الناس”.
أما الحقيقة، فهي كالتالي:
– لا يوجب المسلمون على الله شيئا، إن شاء رحم وإن شاء عذب. ومن مات فقد قامت قيامته، والله أولى به من غيره. وما يفعله المسلمون، هو التمييز بين حسابين: حساب السماء، وحساب الأرض. فلا ينفون الأول بالثاني، ولا الثاني بالأول. وهم بذلك، لا يحتقرون عبقريا، ولا يزهدون فيه في دنياهم، ولا يزعمون له جنة أو نارا تعيينا. يستفيدون منه في الأرض، ويتركون أمره للسماء.
– وإشكالية عصيد زائفة، فالاختلاف حول مثوى عبقري بعينه، لن يقدم ولن يؤخر، ولن يحسم فيه أحد. وكما ينكر عصيد على المسلمين عدم التكهن بتعذيت العباقرة من غير المسلمين في الآخرة، فعليه أن يمتنع عن التكهن بتنعيمهم فيها.
– الإشكالية التي لا يريد عصيد أن يدخل غمارها، أو أنه جاهل بها جهلا مركبا، هي إشكالية: كيف يكره الرأسمال المالي العباقرة، وكيف يستنزفهم، وكيف أنتج جوهره بتضحياتهم، ليهينهم أخيرا، مخافة أن تتفكك علاقات الإنتاج الرأسمالية؟
هذا هو السؤال الذي لا يقدر أحمد عصيد على طرحه، فلا يختار من الحواجز إلا ذلك الحاجز الذي يتمكن حصانه الهزيل من القفز عليه، ولا يكون ذلك الحاجز إلا العامة من المسلمين ودعاتهم.
ما عصيد واضرابه الا منتوج فرنسي ندعو لمقاطعته
اضن انكم اكثرتم الكلام عن هذا الشخص المسمى عصيد، فهذا ما يزيده الا اكثر شأنا
فأحسن الرد عن كلام السفيه السكوت