هكذا تناولت المنابر الحمراء ما أسمته بفضيحة قياديي التوحيد والإصلاح

هوية بريس – عبد الله مخلص

عمم المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والاصلاح بواسطة الموقع الرسمي للحركة بلاغا جاء فيه: أنه “بناء على تصريح الأخ مولاي عمر بن حماد والأخت فاطمة النجار، نائبي رئيس الحركة، لدى الضابطة القضائية من وجود علاقة زواج عرفي بينهما، فإن المكتب التنفيذي للحركة قد تداول هذه النازلة في اجتماع استثنائي بتاريخ 17 ذي القعدة 1437هـ الموافق لـ21 غشت 2016 وقرر ما يلي:

– يؤكد المكتب ويجدد رفضه التام لما يسمى بالزواج العرفي وتمسكه بتطبيق المسطرة القانونية كاملة في أي زواج.

– تعليق عضوية الأخوين المذكورين في جميع هيآت الحركة تطبيقا للمادة 5-1 من النظام الداخلي للحركة”.

ولم يغفل البيان الإشارة إلى أن “ارتكاب الأخوين مولاي عمر بن حماد وفاطمة النجار لهذه المخالفة لمبادئ الحركة وتوجهاتها وقيمها وهذا الخطأ الجسيم، لا يمنع من تقدير المكتب لمكانتهما وفضلهما وعطاءاتهما الدعوية والتربوية”.

وفي تصريح لجريدة “العمق المغربي” أكد عبد الرحيم شيخي رئيس حركة التوحيد والإصلاح أن قيادة الحركة لا علم لها بموضوع الزواج العرفي بين نائبي الرئيس مولاي عمر بنحماد وفاطمة النجار.

وأضاف شيخي “أن الذي نعلمه منذ حوالي 5 أشهر أنه تم إخبار بعض قيادات الحركة باتفاق بين بنحماد والنجار على الزواج في إطار القانون وبناء على رغبتيهما، غير أن هذا الموضوع توقف بسبب اعتراض أسرة فاطمة النجار.

وختم الشيخي تصريحه الحصري “أنه لم يسبق للمكتب التنفيذي للحركة أن تداول في موضوع الزواج هذا أو باركه، معتبرا الأمر شأنا خاصا وشخصيا يهم الطرفين”.

هذا وقد هاجمت منابر متطرفة الحركة وكل المنتمين إليها؛ واستغلت الفرصة لتسوية حسابات سياسوية ضيقة؛ وأيديولوجية متطرفة  لا مع الحركة وحدها بل مع الإسلام برمته.

يشار إلى أن هذه المنابر الحمراء ما فتئت تدافع عن الحرية الفردية وتشجب التدخل في الحياة الخاصة للأفراد، وبعد فضيحة مزوار في العلبة الليلة بالكويت طالبت بعدم الخوض في هذه المواضيع التي اعتبرتها هامشية، وأكدت على الالتزام بمحاسبة المسؤولين على مردودهم داخل مؤسسات الدولة، لكن حين تعلق الأمر بزواج الشوباني من بنخلدون وبنحماد بالنجار كانت ردود أفعالهم مخالفة تماما لتصريحاتهم وتنظيراتهم.