أصيبت إسبانيا بخيبة أمر في محاولتها لإقناع الولايات المتحدة الأمريكية، بالتوسط لدى الجزائر من أجل إيجاد حل لمشكل أنبوب الغاز المغاربي، الذي عطلته الجارة الشرقية بعد قطعها للعلاقات الدبلوماسية مع المغرب.
وحسب ما أوردته صحيفة “إيل كونفدسيال ديخيتال”، فقد طلب القصر الرئاسي الإسباني من البيت الأبيض، مناقشة ملف مشكل أنبوب الغاز المغاربي، خلال الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الأمريكي “أنتوني بلينكن” مؤخراً للجزائر ، في حين كان رد إدارة “بايدن” باقتراح شراء إسبانيا الغاز الأمريكي، مشيرة إلى أنها غير مهتمة بإعادة فتح هذا الأنبوب في هذه المرحلة.
وكشفت البيانات أن أكثر من 70% من الغاز الطبيعي الذي استوردته إسبانيا في مارس كان مسالا، بارتفاع بنسبة 24% عن العام الماضي، مع تراجع البلاد بشكل تدريجي للاعتماد على الإمدادات التقليدية التي تصلها عبر خطوط الأنابيب من الجزائر.
في الوقت الذي ضخت فيه الجزائر نحو 43% من الواردات العام الماضي، أخذت إمدادات الغاز الطبيعي المسال الأمريكية في الارتفاع لتمثل حاليا أكثر من 43% من إجمالي مشتريات إسبانيا من الغاز.
وجاء تحول إسبانيا إلى الولايات المتحدة لأسباب على رأسها قرار الجزائر العام الماضي بوقف ضخ الغاز عبر خط من خطين يمران عبر المغرب،بعد قطعها العلاقات الدبلوماسية مع المغرب.