هكذا رد المغاربة على باحث فرنسي اتهم ابن بطوطة بالكذب
هوية بريس – مصطفى الحسناوي
قال مدير البحوث بالمركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي، فرانسوا كزافيي فوفيل، يوم أمس الأربعاء بأكاديمية المملكة المغربية في العاصمة الرباط، إن ابن بطوطة كذب عندما ادّعى زيارة روسيا والصين وتنزانيا ومالي.
ولم يقدم الباحث والعلامة الفرنسي، أي دليل على كلامه، سوى مثالا برحّال سبقه هو بينجامان دي تيدال، قال أنه: “حكى رحلته إلى مجموع بقاع العالم، ولكنه لم يزرها فعلا”.
استخفاف هذا الباحث بالحضور وبالمغاربة جميعا، وبالمؤسسة التي استضافته، بل بالباحثين في العالم أجمع، جعله يعتبر كذب أحد الرحالة، قاعدة مطردة، يلزم منها كذب جميع الرحالة، رغم انه لم يقدم شيئا عن كذب الرحالة الذي استدل به.
وأثار كلام هذا الباحث الفرنسي، غضب المعلقين والقراء، على مواقع التواصل والمنابر التي نشرت الخبر، مطالبين إياه بالدليل، أو ساخرين من كلامه، أو متهمين إياه وبلاده الاستعمارية كلها بالكذب والاستخفاف بالناس وتبخيس رموزهم وتاريخهم.
وقال أحد المعلقين:
ابن بطوطة عاش في القرن الرابع عشر اي قبل عصر النهضة بقليل و اعتقد ان بعض الاوروبيين مازالوا متاثرين بعقدة الانا و يحاولون تبخيس او انكار ما قام به العرب من اكتشافات و اختراعات و منجزات و على سبيل المثال ما قاله هذا الانثروبولوجي الفرنسي حينما انكر زيارة بن بطوطة للصين و بعض الدول الاخرى في حين انه الف كتاب دون فيه رحلته و وصف ذالك العالم الذي عاش فيه من خلال رحلته الطويلة التي دامت ازيد من 28 سنة و مازال كتابه تحفة النظار من اغنى الكتب و اكثرها تشويقا لتلك المشاهد الحية في القرن الرابع عشر مما يؤكد ان العرب كانوا اكثر حضارة من الحضارات الاخرى.
وقال آخر:
يتهم ابن بطوطة بالكذب و يعطي مثالا برحالة آخر، ثم يحاول تلطيف الاجواء!
لكن اين هي حججه و براهينه التي استند عليها ؟!
ماذا لو جلس روائي مغربي في قصر فيرساي، و اتهم موليير بسرقة كتاباته من كاتب إيطالي ؟! هل سيسمونها محاضرة ام تهجم على الإرث الثقافي الفرنسي !!
وأضاف آخر:
الكذب على التاريخ و الحقائق و ادعاء البطولات الفارغة من شيمكم انتم مثل ماركو بولو وغيره كثيرون من هم كذبو وانتم نسجتم لهم افلام و قصص
لا عليكم كذبونا فليس بجديد كذبكم وصدقو الاخرين صدقو اسرائيل وكذبو الفلسطنيين كذبو الجزائريين بابادتكم مليون ونصف شهيد وصدقو جنرالاتكم كذبو المسلمين اينما كانو واضغطو عليهم واقتلوهم حيت وجدو واكذبو وصنصدقكم لانه وبكل بساطة وحياد نستحق ذالك
وقال آخر:
لم يقدم اي دليل على ادعائه سوى انه قارنه برحالة من قبيلته اما بالنسبة للكدب فتعلمناه وما زلنا تلاميدتكم في النفاق واكل اموال الشعوب الاخرى وتمويل التوثرات باصقاع الارض هده البطولات الشيطانية نعترف لكم بها ولم تكن يوما من اخلاق جيل ابن بطوطة
وماهو دليله على ذلك كذب فقط و لم يعطي دليلا فهل اذا كذب الرحالة بينجامان قبله يعني ان ابن بطوطه يكذب ايضا ماهذا المنطق .اما ان يأتي بالحجة او ليصمت.
وقال معلق آخر:
من يكون هذا اللّاشيء كي يكذّب ابن بطّوطة؟ هل أتى ببرهان،أم هو تجرّأٌ على الغير فقط لأنّه يحمل صفة عالِم؟ هذا الغبي يحاول أن يساهم من موقعه ليكون معول هدم الحضارة الإسلامية الّتي من واجبه الإمتنان لها…لكن هذا لن يُنقص من قدر هذه الأمّة العظيمة مثقال ذرة.